الصويرة / حفيظ صادق
في عالم الرياضة، يجتمع الشغف والاجتهاد ليخلقا قصة تترجم إلى لغة الإنجاز والتميز. واحدة من تلك القصص الملهمة هي قصة حياة أيوب متيلك، الحكم الفيدرالي في رياضة كرة السلة. ولكن قبل أن يرتدي قميص التحكيم، كانت بداية أيوب كعاشق ومشجع، يتأمل في عالم السلة بعينين مليئتين بالحلم والشغف.
ولد أيوب متيلك في بيئة رياضية، فكان أبوه عبد الفتاح متيلك شخصية معروفة في عالم رياضة كمال الأجسام، وكانت لديه أثر كبير في بناء شخصية أيوب وتوجيهه نحو محبة الرياضة والتفاني فيها وجده هو المرحوم المعلم متيلك أمهر الصناع التقليديين لمادة العرعار .
كان أيوب متيلك يعيش ويرتاح في أجواء الملعب، حيث كان يتبع خطى أبطال الساحات ويتعلم من تجاربهم.
تجسدت شغف أيوب بكرة السلة في ممارستها بثانوية اكنسوس وكان صديقه وظله هو الإطار والمدرب عبد الرحيم السقاط ، ولكن سرعان ما اكتشف أن هناك طريقاً آخر ليس له أقل أهمية، هو طريق التحكيم. فبدأ يطمح ويسعى نحو تحقيق ذلك الحلم، وعام 2020 كانت البداية الفعلية لمسيرته كحكم في عالم كرة السلة.
منذ ذلك الحين، شق أيوب طريقه بثبات وإصرار في عالم التحكيم، حيث واجه التحديات والصعوبات بثقة وإيمان بقدرته على تحقيق النجاح. وكانت مدينة كرة السلة تترقب بفارغ الصبر ظهور شخص جديد يضيء سماء التحكيم، وها هو أيوب يسطع كنجم متألق في هذا السماء، مُحققاً إنجازات تلو الأخرى.
لم يكن تألق أيوب متيلك مقتصراً على ميادين اللعب فقط، بل امتد تأثيره إلى طاولة التحكيم، حيث برزت قدرته على إدارة المباريات بحكمة وعدالة، مما جعله يحظى بتقدير واحترام الجميع، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو جماهير.
ومع كل مباراة جديدة، يزداد تألق أيوب وتميزه، فهو ليس فقط حكماً بل قائد يمهد الطريق لتحقيق العدالة والروح الرياضية في كل ميدان يخطو فيه قدمه. وهكذا، يظل أيوب متيلك مثالاً يحتذى به في عالم التحكيم، حيث تجتمع في شخصه الشغف والاجتهاد والتفاني، ليكون قدوة للشباب الطامحين في تحقيق أحلامهم في عالم الرياضة والتحكيم.
في النهاية، تبقى قصة حياة أيوب متيلك درسا يلهمنا لنتعلم منه، فهو يثبت لنا أن الإرادة القوية والتفاني فيما نحب يمكن أن تحقق المستحيل وتحول الأحلام إلى واقع ملموس يشهد له الزمان والمكان.