بقلم : هشام الدكاني
في دروب الحياة ٱلتقينا ، ومضى الزمان ومضينا.. لنجد أنفسنا فجأة على مفترق طريق الرحيل.. عندها تتصافح الأيدي وتغرق العيون بالدموع لتبقى تذكارا بين الأحبة…
من منا لا يحتاج قليلا من ذلك المزيج السحري القادر على أن ينسيك همومك ، وأسوأ مصائب الدهر بمجرد كونه معك…
من منا ينسى أصدقاء قضى معهم من الوقت أكثر مما يمضي مع عائلته الخاصة…
فهناك من الأحبة من كانوا ولايزالون كالأمل ، الذي يهدهد لحظات العمر ، ويطرد من العيون الشجن…
حقا ، قدرنا كان أن نلتقي ونفترق ، ولكن سيظل دربنا معمورا بالورود ودائما أنادي يارب إمنحهم القوة على السير ، وامنحني القدرة على الانتظار ، فالعمر بين يديك والأمر كلّه إليك…
ألا يا إخوتي في الله ، كنتم على الأزمات لي خير معين..
وكنتم في طريق الشوك وردا يفوح شذاه عطرا في الغصون..
وإذا قدر لنا عدم اللقاء بعد اليوم في الأرض.. وفرق بيننا كأس الموت.. فموعدنا غدا إن شاء الله في دار خلد بها يحيى المتحابون في الله .
وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه