أمين زهير: بيان مراكش
يتكرر مشهد انتشار الكلاب الضالة في عدد من أحياء المحاميد حيث لا تزال أعدادها تتزايد بشكل لافت خلال الشهور الأخيرة، بعد أن أصدرت وزارة الداخلية قرارا يقضي بعدم قتلها، تفاعلا مع مطالب الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوانات.
وكانت وزارة الداخلية قد أبرمت اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع كل من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ووزارة الصحة، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، حول معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، بهدف الوقاية من بعض الأمراض الفتاكة المتنقلة عبر هذه الحيوانات، وتفادي ظاهرة تكاثرها بطريقة عشوائية، وتحسين محيط عيش الساكنة، إلى أن كل هاته المجهودات لازلت الكلاب الضالة تهدد بشكل خطير سلامة الحي،”أمام استغراب الساكنة لتجاهل السلطات للخطر الذي يحذق بأطفال وخاصة التلاميذ المتوجهين إلى مدارسهم، وذلك مع إمكانية تعرضهم لعضاتها والتي قد يكون بعضها مصابا بداء الكلب أو “السًعر”.
وليس هذا فقط، فالكلاب الضالة تساهم في تشويه المنظر العام للمدينة، وتلويث البيئة، نتيجة بحث هاته الكلاب عن الطعام من القمامة والأكياس البلاستيكية، مما يجعل شوارع المدينة عبارة عن قاذورات منتشرة هنا وهناك. وعليه فإن الساكنة ، ومن خلال هذا المنبر، تطالب في المقام الأول السيد رئيس المجلس البلدي، والسلطات المحلية، بالعمل عاجلا على رفع هذا الضرر قبل فوات الأوان، وذلك بتفعيل حملات تطهير، لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي يتضاعف عددها من يوم لآخر.