انطلقت أمس الجمعة بالموقع الأثري “وليلي” فعاليات الدورة 17 لمهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية بحفل فني أحيته كل من المجموعة الموسيقية التقليدية البولونية وفرقة فلكلورية مغربية.
وألهبت الفرقتان الموسيقيتان التي تتكون من الفنانة هيليا ماتوزويسكا ومارتا صوليك من بولونيا والمجموعة الغنائية التراثية بمدينة مكناس حماس الجمهور الذي تفاعل مع أغاني الفرقتين التي تعكس تراث بلدين عريقين.
واستمتع جمهور المهرجان بلحظات فنية بهيجة مع الفنانين المغاربة والبولونيين الذين لم يبخلوا في إرضاء جميع الأذواق الفنية وتقديم جديد أعمالهم الغنائية التراثية لجمهور متعطش وذواق للفن الراقي والأصيل.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة السيد محمد لطفي المريني على نجاح مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية وسيره بخطى حثيثة نحو مراكمة الإشعاع والتميز.
وأضاف السيد المريني أن العناق المبهر بين التراث المادي المتمثل في المآثر التاريخية، والتراث غير المادي المجسد في الموسيقى التقليدية لشعوب العام، لم يكن عفويا أو صدفة، وإنما تدبير مدروس، توخت من خلاله وزارة الثقافة التكامل بين التراثين.
وأبرز أن الوزارة تحرص على استغال التراث المادي وغير المادي وجر أحدهما للآخر نحو رحاب التنمية الشاملة، ضمن استراتيجية مندمجة، تنبني أساسا على جعل الثقافة محورا أساسيا للتنمية عبر تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية.
وذكر السيد لطفي في هذا الصدد بأن الصناعات الثقافية والإبداعية استفادت هاته السنة من دعم مالي قدره 65 مليون درهم، تم توزيعها على قطاع الموسيقى والمسرح والكتاب والفنون التشكيلية من أجل وربط الفعل الثقافي بقيم الكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويشارك في هذه الدورة التي ستتواصل الى غاية 26 يوليوز الجاري مجموعة من الفنانين المرموقين من بولونيا وإسبانيا ومصر والكوت ديفوار وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الفنانين المغاربة في مشاركة متميزة تقوم على التلاقح الخلاق والتبادل الفني والإنساني.
وتم خلال هذا الملتقى الفني والثقافي المنظم بشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تكريم الموسيقار والملحن المغربي المعروف أحمد عواطف، والمطرب والملحن محمد علي.