خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على المبادلات التجارية مع المغرب خلال السنتين المقبلتين (رئيس غرفة التجارة البريطانية بالمغرب)

أكد رئيس غرفة التجارة البريطانية بالمغرب السيد محمد الريحاني أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على المبادلات التجارية مع المغرب خلال الأشهر المقبلة بل وربما خلال السنتين المقبلتين.

وقال السيد الريحاني، في حديث نشرته أسبوعية “شالانج” تمحور حول تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المبادلات التجارية بين الاتحاد والمغرب عموما وبين بريطانيا والمغرب بشكل خاص، “لا أعتقد أنه ستحدث تغييرات كبيرة على هذا المستوى خلال الأشهر المقبلة بل ربما خلال السنتين المقبلتين” بالنظر إلى أن المفاوضات بين لندن وبروكسيل ستستغرق وقتا طويلا.

وفي المقابل اعتبر الريحاني أنه قد يكون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تأثير على قرارات الاستثمار، مشيرا إلى أن المستثمرين البريطانيين الراغبين في الاستثمار بالمغرب سيأخذون وقتا أطول قصد رصد تطور الموقف.

وأوضح أن الشركات البريطانية التي تصنع منتوجاتها في فرنسا على سبيل المثال، ستكون أمام خيار البقاء في الخارج أو ترحيل الإنتاج إلى بلادها وهو ما سيكون له تأثير على كلفة الإنتاج.

ومع تأكيده بأن التأثير المباشر للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي سيهم أوروبا إلا أن الريحاني لم يستبعد احتمال أن تتم وبشكل منفرد مراجعة المفاوضات التجارية بين المغرب وبريطانيا.

وقال إن غرفة التجارة البريطانية بالمغرب لم تتخذ حتى الآن أي إجراء للتعاطي مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك في انتظار الإجراءات التي ستتخذها حكومة المملكة المتحدة من أجل التقليل من صدمة الخروج من الاتحاد الأوروبي وخصوصا في مجال تقليص وإعادة توجيه التمويل من أجل تشجيع الشركات على التصدير، موضحا أن الغرفة ستكون، على مدى الشهرين أو الأشهر الثلاثة المتبقية على انتخاب وزير أول جديد في بريطانيا، في حالة “انتظار ومتابعة”.

غير أنه أكد أن الغرفة ستستمر في تقديم الاستشارة للمقاولات المغربية الراغبة في التصدير نحو بريطانيا أو التي ترغب في القيام بأعمال مع هذا البلد ونفس الشأن بالنسبة للمقاولات البريطانية.

وعن رأيه الخاص في قرار الخروج من الاتحاد الأأوروبي، قال الريحاني إن خروج بريطانيا من الاتحاد سيسفر عن تغير جذري ليس فقط بالنسبة للمملكة المتحدة بل بالنسبة لأوروبا برمتها، معتبرا أن مسطرة الخروج المنصوص عليها في الفصل 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي “قد تستغرق عدة أشهر بل ربما عدة سنوات”.