أكد كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، اليوم الخميس بواشنطن، أن حماية المحيطات “ليست خيارا بل ضرورة مطلقة” للمجموعة الدولية، للوفاء بالتزاماتها تجاه الأجيال القادمة.
وقال كيري، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث حول المحيطات، إن “إنقاذ المحيطات ليس خيارا أو أولوية بل ضرورة مطلقة”، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة، التي ستمتد على مدى يومين، تروم إثارة انتباه العالم لهذا التحدي الكبير المتمثل في ” حماية محيطاتنا.”
ولاحظ، في هذا السياق، أن المجموعة الدولية عبرت خلال السنوات الأخيرة عن استعدادها للوفاء ب”التزاماتها” تجاه الأجيال المقبلة، مشددا على ضرورة “بذل المزيد” دون تأخر.
وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية “إننا سنغير مجرى التاريخ”، مبرزا أن هناك وعيا عالميا بضرورة مواجهة المخاطر التي تهدد المحيطات.
وأضاف أن هناك “علاقة” بين تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المحيطات، مشيرا الى أن العديد من البلدان تحاول تسريع الانتقال “الضروري” إلى الاقتصادات منخفضة الانبعاثات الكربونية، وهي أفضل طريقة لمكافحة تغير المناخ.
ولاحظ كيري أن التلوث وارتفاع درجة حرارة المحيطات يرتبطان بظهور نحو 500 منطقة ميتة في المحيطات والبحار (المناطق التي تكون فيها نسبة الأوكسجين منخفضة جدا لبقاء الحيوانات والنباتات البحرية على قيد الحياة)، محذرا من أن الصيد غير القانوني وغير المنظم يضر بالبيئة البحرية والأمن الغذائي العالمي.
وبخصوص اتفاق باريس حول المناخ، أكد وزير الخارجية الأمريكي “أننا سنعمل سويا من أجل تنفيذ مقتضيات هذا الاتفاق، في أقرب الآجال الممكنة”.
وتعرف هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار “محيطنا، مستقبلنا”، مشاركة العديد من البلدان، من بينها المغرب.
وتمثل المغرب في هذه التظاهرة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، التي تعد أيضا مبعوثة خاصة ل(كوب 22).