أكد ديفيد سابرشتاين، السفير الأمريكي للتسامح الديني، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، “حامل لواء” التسامح الديني في المغرب وفي المنطقة جمعاء.
وأبرز سابرشتاين، الذي كان يتحدث خلال حفل تسليم جائزة الحرية “مارتن لوثر كينج أبراهام جوشوا هيشل” الممنوحة للمغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس، أن “الولايات المتحدة وحكومتها اعترفتا بالجهود الهامة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز التسامح الديني في المغرب وبالمنطقة جمعاء”.
وتميز هذا الحفل بالرسالة الملكية السامية، التي تلاها السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، وكذا بتسلم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لهذه الجائزة باسم جلالة الملك.
ولاحظ السفير الأمريكي، في هذا الصدد، أن المغرب يضطلع، تحت قيادة جلالة الملك، بدور “قيادي” في مجال تعزيز حرية المعتقد الديني، ويعطي نموذجا على التعايش والتعاون بين الأديان.
وأبرز سابرشتاين أن “المغرب يضطلع بدور قيادي في مجال تعزيز قيم الحرية الدينية، من خلال التأكيد على أن المسلمين واليهود والجاليات الأخرى قادرون على التعايش في احترام وتكامل”، مشيرا إلى التنوع الديني الذي يميز المجتمع المغربي.
وأشاد في هذا السياق بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل مواجهة إيديولوجيات التطرف العنيف، موضحا أن المملكة وضعت تجربتها وخبرتها في هذا المجال رهن إشارة شركائها، خصوصا بإفريقيا.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي، في هذا الصدد، إلى برنامج تكوين الأئمة بالعديد من البلدان الإفريقية على قيم التسامح والاعتدال.
كما نوه، بهذه المناسبة، بجهود المغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس، الذي اضطلع بدور رئيسي خلال حياته” لفائدة الجالية اليهودية.
وأضاف الدبلوماسي أن “الولايات المتحدة تنوه بشجاعة وعزم صاحب الجلالة الملك محمد الخامس الذي قام بالكثير من الأشياء لفائدة” اليهود، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس “ملتزم تمام الالتزام بمواصلة العمل الذي قام به جده”، وإرساء الجسور بين المجموعات الدينية الأخرى.
وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب قام، تحت قيادة جلالة الملك، مؤخرا بإعادة تأهيل الكنائس ومقابر اليهود، مضيفا أن هذه العملية تمثل نموذجا “حيا” على التسامح الذي يميز المملكة بين الأمم.
جرى هذا الحفل، بمقر كنيس بناي جيشورون، بحضور السادة سيرج بيرديغو، السفير المتجول لجلالة الملك، ورشاد بوهلال، سفير المغرب بالولايات المتحدة، وعمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.
كما حضر هذا الحفل عشرات الدبلوماسيين والجامعيين والفاعلين بالمجتمع المدني، يمثلون الجاليتين اليهودية والمسلمة المقيمة بالولايات المتحدة وكندا.