توج الفيلم السينمائي القصير “دنيا” لفاتن جنان محمدي بجائزة العمل المتكامل للدورة الرابعة للملتقى الوطني لسينما الهامش الذي اختتمت فعالياته مساء اليوم الخميس بجرسيف.
ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للملتقى جائزة أحسن إخراج للمخرج إدريس الباين عن فيلمه “نكهة التفاح”، فيما فاز فيلم “سروال الدم” لعلال العلاوي بجائزة أحسن سيناريو.
وشارك في المسابقة الرسمية لهذا الملتقى السينمائي، الذي نظمته جمعية الشاشة الفضية، تسعة أفلام قصيرة تبارت للظفر بجوائز العمل المتكامل والإخراج والسيناريو. ويتعلق الأمر بأفلام “الأثر” لإسماعيل لعوج و”سروال الدم” لعلال العلاوي و”وفي” لجلال بالوادي و”الوعي” لمصطفى عبيد و”نكهة التفاح” لإدريس الباين و”الطفل والخبز” لمحمد كومان و”دنيا” لفاتن جنان محمدي و”المناديل البيضاء” لفريد الركراكي و”القدر” لجلال الحمداوي.
وتنافست هذه الأفلام أمام لجنة تحكيم ترأسها المخرج عزيز السالمي وضمت في عضويتها الممثلة بشرى أهريش والممثل ربيع القاطي والسينمائي التونسي حمادي بوعبيد.
إلى ذلك، كرمت الدورة الرابعة للملتقى الوطني لسينما الهامش الفنانة سليمة بنمومن التي راكمت تجربة لافتة في التمثيل السينمائي والإخراج المسرحي والتأطير الفني والتنشيط الثقافي. واستضافت هذه الدورة، التي نظمت تحت شعار “سينما الهامش: اختلاف، تواصل، تعايش” نماذج من أفلام سينما الهامش من تونس، رفقة فاعلين سينمائيين تونسيين.
وجرى، بالموازاة مع عرض الأفلام القصيرة، تنظيم ندوة قاربت موضوع سينما الهامش وترسيخ قيمة التعايش. وشارك في هذه الندوة، التي أثيرت خلالها قضايا مرتبطة بإفشاء قيمة التعايش من خلال الأفلام السينمائية، عدد من النقاد السينمائيين الذين عرضوا تصوراتهم لسبل إشاعة هذه القيمة عبر السينما، في احترام تام للقيم الفنية والجمالية التي ينبني عليها الفن السابع.
وتم، في إطار فعاليات هذه التظاهرة السينمائية، تنظيم حفل لتوقيع كتابي “الثقافة الشعبية والسينما المغربية” للناقد فريد بوجيدة و”محمد مزيان: سينمائي وحيد ومتمرد” للناقد أحمد سجلماسي، فضلا عن عرض فليمين وثائقيين من المغرب هما “أسير الألم” لبوشعيب المسعودي و”المنستير.. حكاية ريف أندلسي” لدنيا نيوف. كما استفاد شباب مدينة جرسيف من ورشات تكوينية توخت تقريبهم من أدوات الاشتغال في الفن السينمائي بمختلف أجناسه، لا سيما في ما يتصل بكتابة السيناريو والتصوير السينمائي والتقاط الصوت. وتوخى هذا الملتقى إبراز الكفاءات الإبداعية في السينما، والثقافة بشكل عام، التي برهنت على حس فني وإبداعي لافت، وذلك برغم ابتعادها عن الأضواء وحضورها الخافت في وسائل الإعلام.