انتعاش أسعار النفط في أولى التعاملات الإلكترونية لأسواق آسيا
انتعشت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، في أولى التعاملات الإلكترونية لأسواق أسيا، بعد إقفالها يوم أمس عند أقل من 30 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 12 عاما، دون أن يعني ذلك، بحسب المحللين الاقتصاديين، أن غيوم هذه السوق في طريقها إلى الانقشاع.
وهكذا، سجلت أولى التعاملات ارتفاع سعر برميل النفط الخفيف “لايت سويت كرود” تسليم فبراير ب26 سنتا وصولا إلى 30,70 دولارا للبرميل، بعدما كان تراجع أمس إلى 29,93 دولارا، في مستوى لم يسجل منذ دجنبر 2003 ، فيما ارتفع سعر برميل “البرنت النفط المرجعي الأوروبي” تسليم فبراير أيضا بعشر سنتات ليبلغ 30,96 دولارا.
وكان سعر برميل النفط الخفيف قد خسر، أمس عند الإغلاق في نيويورك، 97 سنتا ليصل إلى 30,44 دولارا، فيما تراجع البرنت ب69 سنتا لبلوغ 30,86 دولارا للبرميل في لندن، وذلك في أدنى مستوى له منذ أبريل 2004.
وتتجه توقعات المحللين لأسواق النفط إلى أن مسار الأسعار ما يزال ينحو صوب الانخفاض، في ظل غياب أي مؤشر عن خفض المعروض، إذ يبقى “الإنتاج الأمريكي قويا على الرغم من كلفة إنتاج النفط الصخري”، وينضاف إلى كميات المعروض المتخمة مليون برميل يوميا من النفط الإيراني بعد رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي الذي ابرم العام الماضي.
يذكر أن أسعار النفط كانت قد انخفضت أكثر من ثلاثين في المائة خلال 2015 ، ونحو 20 في المائة إضافية منذ بداية السنة الجارية تحت تأثير عرض مفرط تزامن مع تراجع في الطلب وقلق بسبب ضعف الاقتصاد الصيني أول بلد مستهلك للنفط في العالم.
وتتوقع الأسواق أن تسمح أرقام جديدة عن وضع المخزون الأمريكي، والتي من المنتظر أن تنشر اليوم، بزيادة جديدة.