اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، أن انتخابات البرلمانات المحلية التي أجريت أمس الأحد بثلاث ولايات كانت لحظة صعبة على حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي . وأكدت ميركل اليوم الاثنين في ندوة صحفية أن الأداء الضعيف للمحافظين لن يثنيها على مواصلة سياستها حول اللجوء والسعي إلى التوصل إلى حل أوروبي لأزمة اللاجئين التي هيمنت على الانتخابات. وقالت ميركل في هذا المؤتمر الصحفي الذي عقدته إثر اجتماع مع قادة حزبها في برلين ” بدون شك قطعنا شوطا طويلا صوب حل مسألة اللاجئين لكن ليس لدينا حل دائم بعد. وأنا على اقتناع تام بأننا في حاجة إلى حل أوروبي وهذا الحل سيستغرق وقتا “. وكان الناطق باسمها شتيفن زايبرت قد أكد أن الحكومة الألمانية “ستلتزم بنهجها بخوص سياسة اللجوء ” ، رغم الهزيمة التي مني بها حزب المستشارة في انتخابات الولايات أمس. وقال زايبرت ” إن الحكومة الاتحادية تواصل بكل قوتها نهج سياستها المتعلقة بالمهاجرين على المستوى الوطني والدولي ” . وأضاف أن ” بعض القضايا تم تنفيذها ، ويبقى تنفيذ أخرى. لأن الهدف هو إيجاد حل أوروبي مشترك على المدى الطويل ، يسهم في خفض أعداد اللاجئين “. ويرى عدد من المسئولين السياسيين بالحزب المحافظ أن على ميركل تغيير سياستها بعد انتخابات أمس وتحديد سقف لعدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا كما فعلت النمسا. يذكر أن حزب البديل المناهض لسياسة استقبال اللاجئين وللأورو ، حصل على نسبة عالية من الأصوات في ولاية ساكسونيا أنهالت (شرق )، ب 5ر21 في المائة ، وعلى نسبة 5ر12 في المائة في ولاية بادن فورتمبرغ (جنوب) ، ونسبة 10 في المائة في ولاية راينلاند بفالتس (غرب ) وهو ما أقلق احزاب الائتلاف الحاكم .