تمكنت لاعبة الغولف المغربية مها الحديوي ،اليوم الجمعة، من حجز بطاقة التأهل إلى الأدوار النهائية للدورة 22 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم في رياضة الغولف، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية يوم الأحد المقبل بالمسالك الزرقاء للغولف الملكي دار السلام بالرباط .
وبلغت الحديوي، بطلة المغرب والعرب، الأدوار النهائية لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للغولف، البالغة قيمة جوائزها مليون و500 ألف أورو بعد تحقيقها في اليوم الثاني من المنافسات 74 ضربة أي ضربتان فوق المعدل المطلوب بعدما سجلت أمس 72 ضربة أي المعدل المطلوب “البار” لتحصل في مجموع الجولتين الأولى والثانية على 146 ضربة أي ضربتان فوق المعدل .
وقالت الحديوي، اللاعبة المغربية والعربية الثانية، بعد مواطنتها بملعطي المشاركة في هذه الجائزة التي تدخل ضمن الدوري الأوروبي للمحترفات إنه “على الرغم من الرياح و المنافسات القوية من باقي اللاعبات تمكنت من مجاراة الإيقاع وانتزعت بطاقة التأهل لإكمال المنافسة على أحد المراكز المشرفة”. وأضافت، في تصريح صحفي عقب هذا الإنجاز، “هدفي هو إنهاء المسابقة ضمن ال15 الأوليات”، مشيرة إلى الضغط الكبير الذي تحمله على عاتقها بصفتها ممثلة المغرب والعرب الوحيدة في نهائيات هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي تجمع ألمع لاعبات العالم .
وفي المقابل، لم تتمكن مواطنتها لينا بلمعطي، اللاعبة الهاوية التي تشارك لأول مرة في مثل هذه المسابقات، من تجاوز الدور الأول بعد أن اكتفت بتسجيل 184 ضربة في مجموع الجولتين (أي 20 ضربة فوق المعدل).
وعقب يومين من المنافسات، حافظت الإنجليزية فلورينتينا باركير على صدارة الترتيب العام بمجموع 138 ضربة أي ست ضربات فوق المعدل (67 في اليوم الأول، و71 في الثاني)، متقدمة على مواطنتها ليز يونغ (68 و 72 أي 140 ضربة) والفرنسية إيزابيل بوانو (70 و 70 ضربة) أي أربع ضربات تحت المعدل لكل منهما. أما المصنفة أولى وحاملة اللقب الفرنسية كلاوديس نوسيرا، التي تدافع عن لقبها هذه السنة بمسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط، بعد أن فازت به في أكادير السنة الماضية، وتبحث عن لقب ثالث بعد الأول سنة 2007، فقد حققت في اليوم الثاني نتيجة جيدة 69 ضربة (3 ضربات تحت المعدل)، بعد أن سجلت في اليوم الأول 73 ضربة (البوغي أي ضربة واحدة فوق المعدل). ويتميز هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي تنظمه جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بمشاركة ألمع نجمات اللعبة وعددهن 126 لاعبة محترفة يمثلن حوالي 30 بلدا من مختلف القارات، سيتبارين، على مدى أربعة أيام، من أجل تسجيل أسمائهن ضمن لائحة اللاعبات الفائزات بلقب هذه الكأس.
والبلدان المشاركة في دورة هذه السنة هي ناميبيا وفنلندا والنمسا وأستراليا وجمهورية التشيك وإسبانيا وألمانيا والسويد والبرازيل وفرنسا والهند والتايلاند وكولومبيا وسويسرا والنرويج وجنوب إفريقيا واسكتلندا وليتوانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبلاد الغال وهولندا وإيرلندا الشمالية وهنغاريا وبلجيكا والدانمارك وإنجلترا، بالإضافة إلى المغرب، الذي سيكون ممثلا باللاعبة المحترفة مها الحديوي ولأول مرة باللاعبة الهاوية لينا بلمعطي.
وباتت الدورة ال22 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، موعدا لا محيد عنه منذ أن تم إدراجها يوم 28 يوليوز 2010 ضمن برنامج مسابقات الدوري الأوروبي لمحترفي ومحترفات الغولف، ومحط أنظار عشاق ومتتبعي رياضة الغولف.
وستتواصل غدا السبت المنافسات بإجراء اليوم الثالث قبل الأخير.