مراكش ..الدعوة إلى تطوير الإطار التشريعي لقطاع الكهرباء بالدول العربية لضمان وجود سوق كهرباء عربي يتسع لكافة أنواع المصادر الطاقية (مشاركون)
دعا المشاركون في المؤتمر العام الخامس للاتحاد العربي للكهرباء، الذي اختتم أشغاله اليوم الخميس بمراكش، إلى ضرورة العمل على تطوير الإطار التشريعي لقطاع الكهرباء في الدول العربية، بما يضمن وجود سوق كهرباء عربي يتسع لكافة أنواع المصادر الطاقية ، وفقا لظروف وإمكانات كل دولة.
وأكدوا خلال الجلسة الختامية لهذا المؤتمر، الذي نظم ما بين 26 و 28 يناير الجاري حول موضوع “التوازنات في مزيج الطاقات التقليدية والجديدة والمتجددة في الأنظمة الكهربائية”، على أهمية تهيئة أسواق الطاقة الكهربائية بالدول العربية لإنشاء شركات خدمات الطاقة ودمج مشروعات الطاقة المتجددة ، وتعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة في أسواق الطاقة الكهربائية بهذه البلدان من خلال آليات عمل مبتكرة وتنويع المصادر الطاقية.
كما حث المشاركون مؤسسات الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة على تعزيز استفادتها من برامج التمويل التي تتيحها البنوك وصناديق التمويل العربية والدولية لتطوير وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية وتحديث وتوسعة شبكات الكهرباء الوطنية الحالية وخطوط الربط بين الدول العربية، فضلا عن ضرورة العمل على تقديم برامج تدريبية في المجالات المختلفة لإنتاج الكهرباء من كافة المصادر مع إيلاء برامج كفاءة الطاقة عناية خاصة.
وشدد المشاركون أيضا على أهمية تطوير واستكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي وتقويته باعتباره وسيلة للوصول لسوق عربية متكاملة ومتجانسة للكهرباء، والعمل على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال إرساء تسعيرة واقعية ونشر التكنولوجيات الرشيدة التي تحافظ على الطاقة.
وبعد التأكيد على أن الغاز الطبيعي يعتبر من بين أفضل الموارد لتوليد الكهرباء، دعا المشاركون البلدان العربية التي تتوفر على مخزون هام منه إلى العمل على تعميمه عن طريق خلق شبكات للغاز بين هذه الدول.
وأضافوا أن هذه التوصيات تندرج في إطار العمل على مواصلة قطاع الكهرباء العربي الوفاء باحتياجات التنمية من الطاقة الكهربائية، اعتمادا على تنويع مصادره والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة وتحسين كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة وإعادة هيكلة أسواق الطاقة ودعم مشروعات الربط الكهربائي، بما يضمن تحقيق المزيد من التعاون والتكامل مع أسواق الطاقة العربية والإقليمية والعالمية.
وناقش المؤتمر محاور همت بالخصوص “التوجهات والرؤى والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة” و”دمج مصادر الطاقة المتجددة” و”مستقبل توليد الطاقة باستخدام المصادر الأحفورية” و”مكانة الطاقة النووية في مزيج مصادر الطاقة” و”دور شبكات النقل والربط الكهربائي”.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العربي للكهرباء يسعى، منذ تأسيسه عام 1987 ، إلى تطوير أعماله المتنوعة وتحقيق أهدافه المتمثلة في تطوير قطاع الطاقة الكهربائية في مختلف المجالات وفي كافة الدول العربية، ويساهم في تنمية وتطوير وتنسيق مجالات عمل أعضائه وتوثيق الروابط فيما بينهم .
ويعقد المؤتمر العام للاتحاد كل ثلاث سنوات في نهاية دورة مجلس الإدارة، بحيث يمكن جميع الأعضاء في الاتحاد من الالتقاء مع نظرائهم من المؤسسات العربية والأجنبية التي تعمل في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية لتبادل الخبرات العلمية والفنية والاطلاع على آخر المستجدات والإنجازات والخروج بتوصيات ونتائج تخدم قطاع الطاقة الكهربائية في الوطن العربي.