ينظم المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الانسانية ما بين 26 و28 ماي الجاري بمراكش، مؤتمرا دوليا حول “ريادة الاعمال في خدمة السلم”، وذلك بغرض تشجيع المبادرة الحرة كسبيل لمواجهة الفقر وتمتين التماسك الاجتماعي في العالم العربي.
وحسب الجهة المنظمة، فإن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة تتسم بالتراجع التدريجي لقدرة دول المنطقة على الاعتماد على الموارد الطبيعية لتمويل حاجيات الاقتصاد من جهة وانفجار المديونيات العمومية من جهة ثانية، وهي تطورات تحث على مسائلة دور الدولة الاقتصادي في شكله الكلاسيكي والعمل على إعادة صياغة وتعزيز أدوار بقية الفاعلين الاقتصاديين.
وتتمحور أعمال هذا المؤتمر حول الركائز الأساسية لتنمية ريادة الأعمال وممارساتها الفعلية في العالم العربي من أجل تعزيز وتثمين التنمية، كما سيتناول الملتقى موضوع الريادة وإنتاج السلع والخدمات في ميدان التعليم والصحة والسكن من أجل الفئات الهشة، وكيفية ترسيخ الريادة من خلال النظام التعليمي.
كما ستقارب جلسات هذا الملتقى ثقافة الريادة وتنوعها من وجهات نظر مختلفة من خلال الأخذ بعين الاعتبار التجارب الألمانية والامريكية والفرنسية والعربية، بالإضافة إلى مناقشة الريادة ودورها في تكريس ثقافة التعاون والتشارك والتفاهم، بالمنطقة العربية التي هي في حاجة ماسة في الوقت الراهن الى ترسيخ ثقافة التعايش السلمي.
كما سيتناول المشاركون فرص خلق مشاريع في اقتصادية في الوطن العربي ورفع تقارير وتوصيات لصناع القرار في العالم العربي من أجل تحسين مناخ الاعمال.
وتتمحور أشغال المؤتمر حول “ريادة الأعمال في العالم العربي، قراءة لما بعد الربيع العربي”، و”وضعية ريادة الأعمال بالعالم العربي من خلال تجارب دول مختلفة كالمغرب والجزائر ولبنان والأردن”و”التجارب الفرنسية والألمانية والأمريكية في تعزيز ريادة الأعمال”و”رجال الأعمال كبناة للسلم الإجتماعي”و “القروض الصغرى، التأمينات الصغرى، التعليم الخاص وتوفير السكن للفئات الفقيرة”و”دور ريادة الأعمال في تعزيز السلام”، و”ريادة الأعمال والإسلام”و ” الحلول العملية، الإنسانية والأخلاقية لإنهاء القيود على التجارة”.
يذكر أن المركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث الإنسانية، هو مؤسسة بحثية علمية عربية تأسست من طرف ثلة من الباحثين بغية المساهمة في إغناء الحركية البحثية في العالم العربي، في سياق التحولات التي تشهدها البنى المجتمعية في العالم العربي.
كما يهدف المركز إلى تطوير ونشر المعارف الإنسانية والاجتماعية في العالم العربي، والمساهمة في النقاش العام وتقديم أفكار جديدة ومقترحات لصناع القرار والباحثين، مستلهمين المعارف الإنسانية والنماذج والتجارب الناجحة على الصعيد العالمي.