تعيين إبراهيم غالي على رأس البوليساريو مناورة من الجزائر للحفاظ على توازنها أمام أزمتها الداخلية (مدير وكالة أنباء)
اعتبر المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية لأمريكا الشمالية والجنوبية، الشيخ الصادق العثماني، أن انتخاب أو بالأحرى تعيين إبراهيم غالي على رأس البوليساريو، ليس أكثر من مناورة من الجزائر تسعى من ورائها إلى إطالة أمد “حربها الباردة” ضد المغرب و الحفاظ على توازنها أمام أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم يوم بعد آخر.
وقال العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه من الطبيعي أن يقع اختيار الجزائر على إبراهيم غالي، باعتباره “الشخص الذي تحتاجه المرحلة وتقتضيه النزعة العدائية الجزائرية تجاه المغرب وتحقيق المصالح الضيقة للاستخبارات الجزائرية”.
وأضاف أن الماضي الثقيل للزعيم الجديد للانفصاليين، “المعروف دوليا بسجله الجنائي وبفراره من العدالة الإسبانية”، يخدم مصالح الثلة الحاكمة بالجزائر التي اعتادت الاستعانة بخدمات عملاء طيعين لخدمة أجندتها المعادية للمغرب.
وأبرز صاحب كتاب “تاريخ المسلمين بأمريكا الجنوبية: العودة إلى الجذور” أن الجزائريين يعرفون كل نقاط ضعف ابراهيم غالي منذ كان وزيرا للدفاع، حيث أن شخصيته الإجرامية ساهمت في صعوده وتحوله إلى “بطل الجزائر في حملتها ضد المغرب”.
وأكد أن تعيين غالي على رأس البوليساريو الذي أسقط القناع عن السياسة العدائية للجزائر تجاه جارها المغرب، يشكل الفصل الأخير من مسرحية يديرها بلد لم يعد يخفي عدوانيته تجاه المملكة.
وقال إن إبراهيم غالي كان دائما مدينا للجزائر التي حرصت على تجنيبه مختلف الملاحقات التي أطلقتها العدالة الإسبانية في حقه حينما كان ممثلا للبوليساريو في إسبانيا وذلك بسبب تورطه في جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب واغتصاب الفتيات الصحراويات، حيث بادرت الجزائر إلى تعيينه سفيرا لديها خشية توقيفه بالبلد الأوروبي.
وأشار العثماني إلى أن العديد من المنظمات والخبراء الدوليين نددوا بفرض إبراهيم غالي من قبل الجزائر كمرشح وحيد لخلافة محمد عبد العزيز، معتبرا أن ذلك يشكل دليلا على أن الحركة الانفصالية ليست سوى دمية تحركها أيادي الجزائر.