اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين بعدد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها قرار مجموعة (الستوم) الفرنسية وقف الانتاج بمصنع بلفور ، واقتراح زعيم القوميين الفلامانيين اعلان حالة الطوارىء ببلجيكا ، والمظاهرة الانفصالية التي نظمت امس باسبانيا، فضلا عن التحقيق الذي فتح ببريطانيا بشأن خرق القانون من قبل النائب البريطاني كيث فاز.
ففي فرنسا علقت صحيفة (ليبراسيون) على قرار المصنع السككي الفرنسي الستوم) وقف الانتاج بمصنعه التاريخي ببلفور، مشيرة الى ان هذه الطريقة اعتبرت غير مقبولة من قبل الوزير الاول مانويل فالس، وان المعارضة انتقدت تصرف وزارة الاقتصاد والمالية بخصوص هذا الموضوع.
واضافت الصحيفة انه منذ اعلان الستوم وقف الانتاج بمصنعها التاريخي ببلفور، بسبب انخفاض عدد الطلبيات، تحاول الحكومة التعبئة من اجل انقاذ المصنع، مبرزة ان الايليزي سيحتضن اليوم الاثنين اجتماعا وزاريا يرأسه فرانسوا هولاند من اجل البحث عن مخرج لوضعية المجموعة.
وفي موضوع اخر كتبت صحيفة (لاكروا) انه يتعين على السوريين الاستفادة من وقف اطلاق النار بمناسبة عيد الاضحى بعد التوقيع على اتفاق امريكي روسي في هذا الشأن ، موضحة ان هذا الاتفاق يهدف الى تقاسم المعلومات الرامية الى تحديد المناطق التي تسيطر عليها جبهة فتح الشام التي كانت تسمى سابقا بجبهة النصرة، ومجموعات المعارضة، والتنسيق في وقت لاحق بشأن الغارات الروسية والامريكية على جبهات فتح الشام وداعش.
ولاحظت الصحيفة ان غياب الية لمراقبة وقف اطلاق النار، تجعل الملاحظين يشككون في تنفيذ هذا الاتفاق، مضيفة ان تعاون القوات المتواجدة ما يزال بعيد المنال.
وفي بلجيكا اهتمت الصحف بالجدل الناجم عن اقتراح رئيس الحزب القومي الفلاماني (ان في أ) بار دو ويفر بشأن اعلان حالة الطوارىء ببلجيكا، .
وكتبت صحيفة (لوسوار) ان اقتراح زعيم القوميين بار دو ويفر الذي يتوفر حزبه على عدد من الوزراء بالحكومة ،اعتماد خطة امنية من المستوى الخامس ببلجيكا يحيل على حالة الطوارىء، خلق جدلا حتى داخل الحكومة الفيدرالية.
ويتوخى هذا المخطط ، حسب الصحيفة، انشاء محاكم متخصصة في الارهاب، ومنح مزيد من السلطات لرؤساء البلديات، واصدار قانون يتيح الحد المؤقت من بعض الحريات الاساسية من خلال الاعلان عن حالة الطوارىء ، ومنع التجمعات ، وفرض الاقامة الجبرية على بعض الاشخاص الذين يشكلون خطرا.
من جانبها اعتبرت صحيفة (لوسوار) ان زعيم القوميين يرغب في تحدي الحكومة التي تضم عددا من الوزراء من حزبه.
اما صحيفة ((لاليبر بيلجيك) فذكرت من جهتها ان مخطط ويفر شكل رجة داخل الاوساط السياسية البلجيكية التي رأت فيه تهديدا لدولة القانون.
وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالمظاهرة الانفصالية التقليدية “لا ديادا” التي نظمت أمس الأحد بكاتالونيا.
وهكذا كتبت (إلباييس) أن “الانفصاليين سرعوا خطتهم مع لا ديادا، التي عرفت مشاركة عدد أقل” عما كان عليه الأمر في الماضي، مشيرة إلى أن رئيس حكومة جهة كاتالونيا، كارليس بودجمونت، أعاد بالمناسبة إطلاق فكرة إجراء استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا بعد لا ديادا ضخمة، لكن أقل من السنة الماضية. من جهتها اعتبرت (إلموندو) أن مظاهرة لا ديادا لهذه السنة هيمن عليها الجانب الاستعراضي على السياسي، كما تجلى مع رئيس حكومة جهة كتالونيا، كارليس بودجمونت، الذي قضى وقته في أخذ “صور شخصية” مع المشاركين في هذه المظاهرة. وفي سياق متصل أشارت (أ بي سي) إلى أن بودجمونت انتهز هذه المناسبة لاقتراح خطة بتسريع الانفصال تتضمن إجراء استفتاء وانتخابات “مؤسساتية” قبل متم سنة 2017، معتبرا أن الأمر يتعلق “بمحاولة” من الرئيس الكاتالوني لتعزيز شعبيته في مشهد سياسي كتالوني منقسم. أما (لا راثون)، فذكرت بدورها بالتراجع الملحوظ في عدد المشاركين في لا ديادا، مشيرة إلى أن رئيس جهة كاتالونيا لعب ورقة الجمود السياسي الذي تعيشه إسبانيا، مؤكدا أن هذا الوضع سيستمر إذا ما ظل الكاتالونيين محرومين من الاستفتاء.
وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالتحقيق الذي تم فتحه بشان خروقات محتملة للقانون من قبل النائب البريطاني كيث فاز، ومواصلة كوريا الشمالية تحدي العالم.
وتطرقت (الدايلي ميرور) الى فتح تحقيق حول تجاوزات محتملة للنائب كيث فاز وهو من اصل اسيوي قبل استقالته من رئاسة اللجنة البرلمانية المكلفة بالشؤون الداخلية، بعد اكتشاف تورطه في فضيحة جنسية.
من جانبها سلطت صحيفة (الاندبندنت) الضوء على التحدي الذي اطلقته كوريا الشمالية والمتمثل في مواصلة تجاربها النووية على الرغم من قرارات الامم المتحدة والعقوبات الدولية.
وفي البرتغال علقت الصحف على خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما بمناسبة ذكرى هجمات 11 شتنبر ، اذ كتبت صحيفة ( بوبليكو) ان هذه الهجمات الارهابية التي خلفت 2977 قتيلا ، احدثت تغييرا عميقا في رؤية الولايات المتحدة لنفسها ولبقية العالم.
وفي موضوع اخر قالت صحيفة (دياريو) نوتيسياس ان دوراو باروسو سيصبح اول رئيس سابق للجنة الاروبية التي تسحب منه ما يسمى ب”امتيازات البساط الاحمر” من قبل بروكسيل بعد توظيفه من قبل غولدمان ساش.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الحالي للجنة الاروبية جان كلود يونكر قوله ان باروسو سيتم استقباله من قبل اللجنة ليس كواحد من رؤسائها السابقين بل باعتباره ممثلا للمصالح، وسيخضع لنفس القواعد التي تسري على الاخرين.