أكدت الصين، اليوم الجمعة، أنها لن تتسامح مع المدافعين عن الإرهاب، وذلك عقب مغادرة الصحافية الفرنسية أورسولا غوتيي، التي رفضت السلطات تجديد اعتمادها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، إن بلاده ستضمن الحقوق القانونية للهيئات الإعلامية والصحفايين الأجانب لتغطية أخبار الصين، “إلا أن الحكومة والشعب الصينيين لن يتسامحا مع الدفاع عن الإرهاب باسم الحرية”.
يذكر أن غوتيي كانت تعمل مراسلة من بكين لحساب مجلة (لونوفيل أوبسيرفاتور) الفرنسية، ورفض تجديد بطاقتها الصحفية، بعد أن حملت في مقال لها، المسؤولية للحكومة المحلية بمنطقة شينجيانغ، التي تتمتع بحكم ذاتي لفائدة أقلية الويغور المسلمين، في الهجمات الإرهابية التي تشهدها المنطقة.
وقال لو “إننا علمنا بردود فعل الجمهور الفرنسي”، في إشارة إلى تقرير يقول إن أكثر من نصف الفرنسيين الذين شملهم مسح أعربوا عن تفهمهم لقرار الصين.
وأضاف أن هذا “يدل على أن معظم المجتمع الدولي يؤيد العدل ويعارض المعايير المزدوجة في التعاطي مع الإرهاب”.
وكانت الخارجية الصينية قد أعلنت، في وقت سابق، أن أورسولا غوتيي “هاجمت الشعب الصيني بمقال نشر يوم 18 نونبر، أعربت فيه صراحة عن دعمها للأنشطة الإرهابية”، التي يشهدها إقليم شينجيانغ شمال الصين، والتي تقف وراءها “حركة تركستان الشرقية” الانفصالية.
وأضافت أن غوتيي، التي كانت تعمل في بكين منذ 2009، “لم تعتذر عن خطئها للشعب الصيني، ولم يعد من المناسب أن تعمل في الصين”.