دعت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن السيدة أمينة بنخضراء، أمس الجمعة بمراكش، إلى ضرورة الانتقال نحو اقتصاد معتدل في الكاربون من خلال اللجوء الى الطاقات النظيفة والمتجددة.
وشددت السيدة بنخضراء، في كلمة ألقتها خلال منتدى”رؤية 360 درجة” حول الكاربون، المنظم على مدى يومين من قبل الرئاسة المغربية الصاعدة لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 22″، عضو تحالف (كاربون بريسينغ ليدرشيب كواليشيون)، على أهمية تفعيل الإصلاحات على مستوى السوق بشكل يضمن تقنين ومراقبة انبعاثات الكاربون، داعية الى ضرورة خلق أسواق مستدامة ذات محتوى ضعيف في مادة الكاربون.
وأكدت أن المغرب معترف به كبلد إقليمي و قاري نموذجي في هذا المجال، وذلك من خلال تبنيه لسياسات طوعية لفائدة البيئة.
من جانبه، أكد مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية السيد مصطفى الباكوري (مازن)، على ضرورة تكثيف الجهود بغرض إرساء أسس التنمية المستدامة المنسجمة، داعيا الى تفعيل الإلتزامات البيئية، خاصة اتفاقية باريس، وإيجاد بدائل طاقية وتطويرها،لاسيما الطاقات المتجددة .
من جهته، أكد رئيس تنمية سوق الكاربون بالبنك الأوروبي، السيد جان ويليام فان دو فين، عزم مؤسسته على تمويل المشاريع التنموية ذات البعد البيئي، داعيا الى ضرورة تعزيز الجهود لتقليص حدة انبعاثات الغازات الدفينة.
من جانبه، شدد المدير الرئيسي للتغيرات المناخية بالنبك الدولي، السيد جون روم ، على ضرورة تسريع وتيرة تفعيل اتفاقية باريس، منوها بالمملكة المغربية التي وضعت هذه المبادرة ضمن صلب اهتمامات قمة المناخ ” كوب 22″.
كما أعرب عن قدرة المغرب على تفعيل هذه الاتفاقية، لكونه يتوفر على أفضل التشريعات البيئية على المستوى العالمي.
وذكر، في هذا السياق، بأن المغرب تم اختياره من قبل البنك الدولي للمساهمة في الشراكة من أجل سوق الكاربون منذ سنة 2013 .
أما الرئيس المدير العام لمؤسسة “أونيليفر” السيد بول بولمان، فدعا، من جهته، الى ضرورة تطوير حلول ذات حمولة ضعيفة من الكاربون تضمن بالأساس حياة سليمة.
تجدر الاشارة الى أن المشاركين في هذا اللقاء رفيع المستوى، الذي يضم العديد من الشخصيات والخبراء المغاربة والأجانب، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، سينكبون على مناقشة دور الكاربون في الانتقال الطاقي.
يذكر أن تسعيرة الكاربون التي هي محط نقاش منذ سنوات، أصبحت رهانا رئيسيا للحد من التغيرات المناخية، وأن 40 بلدا وأزيد من 20 مدينة، اعتمدوا إلى حدود اليوم، أنظمة تسعيرة الكاربون، وأن العديد من المقاولات الدولية الكبرى والمستثمرين يطلبون اليوم من دول العالم دعم وضع تسعيرة للكاربون بهدف تحقيق الاستقرار وبلورة رؤية ملائمة للحد من التغيرات المناخية (أزيد من 450 مقاولة وضعت سعرا داخليا للكاربون).
ويتوخى “منتدى رؤية360 درجة” تشكيل أرضية حقيقية للتبادل المفتوح من أجل مناقشة دور
الكاربون في الانتقال نحو الهدف السابع للتنمية المستدامة ..طاقة نظيفة وبكلفة معقولة.