كشفت دراسة أجراها، مؤخرا، باحثون بجامعات تيكساس وبرانسيتون وكامبردج وخبراء بمنظمة “وومين أون ويب”، عن ارتفاع حالات الاجهاض ببلدان أمريكا اللاتينية في الاونة الأخيرة بأكثر من مائة في المائة يسبب فيروس “زيكا”.
ونقلت وكالة الأنباء الأرجنتينية “تيلام” عن عضو منظمة (وومين أون ويب)، هولندا ليتيسيا زينيفيتش، تأكيدها على أن أكثر نسب الإقبال على الاجهاض تم تسجيلها في البرازيل (108 في المائة) والإكوادور (7ر107 في المائة) وفنزويلا (3ر93 في المائة).
وأضافت زيفينيتش أن فكرة إنجاز الدراسة نبعت من الحاجة إلى إثبات، إحصائيا، العلاقة بين فيروس زيكا والاقبال على الإجهاض الآمن، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في عدم تحليل تأثير الفيروس على الصحة الإنجابية للمرأة، لاسيما وأن النساء الأكثر عرضة للخطر عند اللجوء إلى الاجهاض غير الآمن ينتمين للفئات الهشة.
ويتسبب فيروس زيكا في ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل، وأعراض مشابهة لأعراض حمى الضنك، إلا أن مخاطره على صحة النساء الحوامل أكبر، ما دفع عددا من البلدان إلى نصح الحوامل بتفادي السفر إلى المناطق التي تشهد انتشارا للفيروس. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في فبراير الماضي، حالة طوارئ على الصعيد العالمي بسبب انتشار فيروس زيكا بعد أن باتت “الشكوك قوية” بأن هذا الفيروس يتسبب في ارتفاع حالات التشوهات الخلقية لدى المواليد في أمريكا الجنوبية، لاسيما بالبرازيل.
وقامت السلطات البرازيلية بنشر نحو 220 ألفا من عناصر الجيش في العديد من قرى البلاد من أجل تحسيس الساكنة بأنجع السبل لمكافحة بعوضة الزاعجة المصرية، التي يشتبه في كونها تسببت في حدوث أزيد من 4.000 حالة من الصعل (صغر الرأس) لدى حديثي الولادة الذين تعرضت أمهاتهم للسعات هذه البعوضة.