لقد لوحظ منذ عدة شهور ، سقوط للحائط المحيط ب «ثانوية ٱبن زيدون الإعدادية» التابعة لجماعة المرينيين بفاس.
هذا إن دل على شيء ، إنما يدل على الإرث التعليمي الذي لازلنا نعيشه منذ فترات الإستقلال ، حيث:
– نوافذ الحجرات الدراسية مكسرة ، أو تم تعويضها بواجهات حديدية..
– أبواب الأقسام متهالكة ومتقادمة..
– الفضاءات الخضراء متلاشية..
– أسوار منهارة.. كما هو موضح عندنا بالصور.. حتى ليخيل للمرء أنه أمام أنقاض حرب وليس أمام مؤسسات تعليمية تربى فيها أجيال المستقبل للٱندماج في عولمة القرن الحادي والعشرين.
ولعل هذه الوضعية هي التي جعلت حبيب المالكي (وزير التربية الوطنية السابق) يصدر مذكرة وزارية بتاريخ 28 فبراير 2004 حول (الٱعتناء بفضاءات المؤسسات التعليمية) ، تحث مديري الأكاديميات ونواب الوزارة والمفتشين ورؤساء مؤسسات التربية والتكوين ، على ٱتخاذ عدة تدابير من أهمها:
✓إصلاح أبواب ونوافذ وزجاج الحجرات والمكاتب وجميع مرافق المؤسسات.
✓تنقية ممرات المؤسسة وفضاءاتها وساحاتها أو تخليصها من المتلاشيات .
✓الإعتناء بمرافق الأقسام الداخلية ، وذلك بالحرص على تنظيف المراقد والمطاعم والنوادي وتبييض الجدران الداخلية والخارجية للحجرات والمكاتب وباقي المرافق وطلاء الأبواب والنوافذ.
✓القيام بحملات التشجير.
✓المحافظة على النظام المعماري وجمالية المؤسسة التعليمية ومرافقها ✓التصدي بحزم للخروقات التي تؤدي إلى ٱستغلال غير قانوني للبنايات المدرسية ، والحرص على مراقبة البنايات والتجهيزات المدرسية وطرق استعمالها وعلى نظافة المرافق الدراسية وصيانتها.
✓المحافظة على ممتلكات المؤسسة وتتبع حالتها بالإصلاح والترميم…
ويبدو أن صدور هذه المذكرة لم يغير بشكل كبير من وضعية الفضاءات المدرسية التي ما زالت تعاني التردي والإهمال..!
وخير مثال على الإهمال:
« ثانوية ٱبن زيدون الإعدادية»
ليبقى السؤال المطروح هنا هو:
✓ من المسؤول عن هذه الكارثة (التعليمية) والغير إنسانية ، التي تجعل من بناتنا وأبناءنا ، بل وكذا أساتذتهم ومؤطريهم عرضة للإجرام والمجرمين ، ولمن هب ودب؟!
مع العلم أن المؤسسة على الشارع العام .. على مرأى كل مسؤول ، لكن أين الغيرة على أمن وسلامة نساء ورجال الغد؟!
يتبع…
بقلم:
ذ.هشام الدكاني