ورشة تكوينية بالدار البيضاء للرفع من قدرات وإمكانات المجال السياحي بالمنتزهات عبر الحدودية لمنطقة غرب إفريقيا

0 480

انطلقت اليوم الاثنين بالدار البيضاء أشغال ورشة تكوينية، على مدى يومين، لتدارس إمكانيات الرفع من قدرات وإمكانات المجال السياحي بالمنتزهات القروية عبر الحدودية لمنطقة غرب إفريقيا.

وبالمناسبة، أكد السيد حسن احزاين المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون القائم بين الدول الإفريقية جنوب الصحراء، والتي يوليها المركز بمعية منظمة التعاون الإسلامي أهمية قصوى إسهاما في تخفيض ظاهرة الهشاشة والفقر وتوفير أسباب العيش اللائق لساكنة هذه المنطقة من العالم.

وأشار إلى أن المساعي تتجه حاليا نحو تجسيد مشروع إقليمي تكمن غايته الأساس في تهيئة المجالات القروية ذات الطاقات الكامنة للسياحة القروية، وذلك في إطار مندمج يجمع بين 10 دول، ويتعلق الأمر بكل من البنين وبوكينا فاسو وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو ومالي وموريتانيا والنيجر والسينغال وسيراليون.

وأبرز أن مرحلة دراسة جدوى هذا المشروع الإقليمي انتهت ويتم في الوقت الراهن الإعداد لعقد مؤتمر ثان للمانحين، بعد انعقاد الدورة الأولى سنة 2010 بدكار (السينغال)، معربا عن أمله في أن يحظى هذا المشروع التنموي بتمويل دولي حتى يكون في مستوى الطموحات والاهتمام الذي توليه المملكة لهذه المنطقة من العالم الإسلامي.

ومن جهته، ذكر السيد تييرنو أوسمان ديالو، وزير الدولة الغيني المكلف بالفندقة والسياحة والصناعة التقليدية، بالقيمة المضافة التي يمكن لهذا المشروع تحقيقها لفائدة كافة بلدان غرب إفريقيا التي تحدوها الرغبة الأكيدة في تطوير قطاعاتها السياحية، مما سيكون له انعكاسات جد إيجابية على اقتصاداتها.

وأعرب عن أمله في أن تتوصل الجهات المعنية إلى سبيل إيجاد مانحين ممن يمكنهم مواكبة ومسايرة أشغال المؤتمر الثاني للمانحين المرتقب انعقاده في 2017 بالمغرب من اجل دعم القطاع السياحي بإفريقيا الغربية.

ومن جهة أخرى، نوه السيد تييرنو، في إطار العلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب وغينيا، بالجهود المبذولة من طرف المملكة لدعم جمهورية غينيا منذ السنوات الأولى من حصولها على الاستقلال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بلاده تبقى مدينة للمغرب، ملكا وشعبا، على مساندته لها، مما ساعدها على تخطي أخطار وباء إيبولا الذي اجتاحها خلال السنتين الأخيرتين.

وفي إطار المساعي الكفيلة بإنجاح هذا المشروع السياحي الإقليمي، ركز السيد موسى كولاكليكايا المدير العام لمؤسسة “سيسريك” التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي على الدور الفعال الذي يمكن أن تضطلع به هذه المؤسسة كمركز للبحث يهتم بالإحصائيات وبرمجة التعاون بين بلدان الإسلامية في مختلف المجالات ذات البعد السوسيو الاقتصادي وخاصة في دول غرب افريقيا.

وذكر أن هذا المشروع الإقليمي تعود بدايته إلى سنة 2005 حيث تضمن سلسلة من الدورات التدريبية همت كيفية تدبير المشاريع السياحية وأدوات التمويل وكذا إمكانية تقييم الحصيلة المرتقبة، مشيرا إلى أن لجنة قيادة هذا المشروع ستعقد اجتماعها الÜ13 في 17 فبراير الجاري من أجل التفكير في آليات التعجيل بإخراج هذا المشروع الرامي أساسا إلى النهوض بسياحة المنتزهات القروية عبر الحدودية لمنطقة غرب إفريقيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.