تصريحات بان كي مون تخدم مصالح أولئك الذين يجعلون من معاناة الصحراويين أصلا تجاربا لهم (صحيفة اسبانية)
قالت صحيفة (سيغلو ظظة) الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال جولته الأخيرة في المنطقة تخدم مصالح أولئك الذين يجعلون من معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف أصلا تجاريا لهم.
وأضافت هذه اليومية الإلكترونية أن بان كي مون، الذي يوجد على رأس الأمم المتحدة منذ سنة 2007، نصب هذه المنظمة الأممية للدفاع عن أولئك الذين لهم مصلحة في إطالة أمد النزاع حول الصحراء والاغتناء على حساب الصحراويين المحتجزين في تندوف فوق التراب الجزائري، ومعاناتهم.
وذكرت هذه النشرة الإسبانية، في هذا السياق، بتقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش الذي خلص إلى أن الجزائر و”البوليساريو” يعمدان منذ سنوات إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف.
وتابع المصدر ذاته أنه بسبب التجاوزات اللفظية لأمينها العام، أضحت الأمم المتحدة “طرفا في المشكلة” بدلا من العمل على التوصل لحل للنزاع المفتعل حول الصحراء، مشيرة إلى موجة الاحتجاجات الكبيرة في المغرب بسبب تصريحات بان كي مون.
وأشارت (سيغلو ظظة) إلى أن مئات الآلاف من المغاربة من مناطق مختلفة من البلاد تظاهروا، أول أمس الأحد، بالرباط للتعبير عن احتجاجهم ضد تصريحات وإيماءات الأمين العام للأمم المتحدة خلال الزيارة التي قام بها إلى مخيمات تندوف.
وخلصت اليومية الإسبانية إلى “أنه في الوقت الذي يعيش فيه الصحراويون المحتجزون بمخيمات تندوف ظروفا هشة وصعبة فقط لإرضاء طموحات قيادة البوليساريو الفاسدة، تستفيد الأقاليم الجنوبية للمغرب من استثمارات” مهمة في العديد من القطاعات، وتسير على طريق الحداثة والتنمية.