تناولت الصحف الصادرة في بلدان أوروبا الغربية اليوم السبت الانتخابات الرئاسية في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والوضع في سوريا بالإضافة إلى عدد من المواضيع المحلية والدولية.
ففي فرسا علقت الصحف على النقاش المتلفز بين المرشحين السبعة للانتخابات التمهيدية باليمين والوسط في افق الانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2017 .
وقالت صحيفة (ليبراسيون) في هذا الصدد ان المرشحين السبعة المتنافسين لتمثيل اليمين سنة 2017 ناقشت لاول مرة الخميس خلال برنامج يعرف اكبر نسبة مشاهدة ، حيث سجل المرشحون الاقل حظا عدة نقاط.
وأضافت الصحيفة ان عددا من المرشحين لم يخفوا غداة هذا النقاش أي يوم الجمعة خيبة املهم متسائلة عما اذا كان بالامكان القول ان هذا النقاش لم يفد في شيء.
من جهتها كتبت صحيفة (لوموند) ان المرشحين للانتخابات التمهيدية اعربوا في اول مواجهة متلفزة عن اختلافهم دون ان يؤثر ذلك على التراتبية المعمول بها.
واضافت الصحيفة ان اول نقاش بين المرشحين السبعة للانتخابات التمهيدية باليمن والوسط جرت في النهاية جو اكثر هدوءا من المتوقع .
وفي سويسرا، واصلت الصحف اهتمامها بحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث كتبت (لا تريبون دو جنيف) تحت عنوان (الديمقراطية في خطر) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه اتهامات لاذعة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في تجمع عمومي بولاية أوهايو أكد فيه أن التقدم المسجل على مستوى التسامح والمساواة سيكون مهددا في انتخابات نونبر. واعتبرت (24 أور) من جانبها أن حملة المرشح الجمهوري عرفت نقطة تحول مع نشر فيديوهات تعود لسنة 2005 تكشف تحرش دونالد ترامب بعدد من النساء وهو ما كلفه سحب دعم عدد من قادة الحزب.
أما (لوطون) فكتبت أنه ومنذ نشر تصريحات ترامب المسيئة للنساء فشل هذا الأخير في تهدئة حدة الانتقادات ضده على الرغم من اعتذاره.
وفي ألمانيا اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع المحلية والدولية كان من أبرزها محادثات لوزان لبحث الأزمة السورية . فكتبت صحيفة (فرانكفوتر أليغماينة تسايتونغ)، أن الرئيس السوري بشار الاسد كشف غداة بدء المحادثات التي سيتم إجراؤها اليوم في لوزان عن رؤيته للعديد من الأمور مشيرا إلى أن نظامه استعاد السيطرة على حلب التي أعلنها نقطة انطلاق لدحر “الإرهابيين” إلى تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن بشار سيركز على الجزء الشرقي منها الذي يسيطر عليه المتمردون، و” تنظيف المنطقة من الإرهابيين (…) ولا يوجد لديه خيار آخر” معتبرة أن هذه الحرب التي تشهدها سوريا قد تطورت إلى صراع بين روسيا والغرب . أما صحيفة (برلينر مورغنبوست) فكتبت أن الدبلوماسية الدولية أضاعت الوقت لعدة أشهر في صراع سوريا الذي أثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى أن محادثات لوزان بسويسرا قد تسفر عن نتائج أفضل. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عشرة أيام من المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا والتي لم تسفر عن نتائج ، يشاركان مرة أخرى في تفاوض لوزان المتعدد الأطراف في محاولة لحل تدريجي للصراع السوري. من جانبها كتبت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ)، أن وزيرة الخارجية الامريكية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف يستكشفان في لوزان بحضور دائرة موسعة من رؤساء الدبلوماسية لعدد من الدول في محاول لبحث حل على الأقل عن هدنة على المدى القصير . وترى الصحيفة أنه ينبغي أن يشارك في الاجتماع كل المعنيين بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب الأهلية السورية مثل دول كتركيا أو المملكة العربية السعودية أو إيران التي أكدت حضورها. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف برفض برلمان والوني بروكسل اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي كندا، حيث ذكرت (لو فيف) أنه وبعد يومين من هذا الموقف، صادق النواب الوالونيون على ملتمس يدعو الجهاز التنفيذي للإقليم إلى عدم تفويض السلطة للحكومة الفدرالية للتوقيع على هذا الاتفاق.
وبالنسبة ل(لاليبر بلجيك) فإن السؤال الذي يطرح بعد هذا الرفض لماذا تم الانتظار إلى غاية 2015 لمعارضة هذا النص الذي تم التفاوض بشأنه بين 2009 و2014، مضيفة أن رد وزراء الشؤون الخارجية يوحي بموقف للأحزاب الحاكمة في والوني التي تستغل لصالحها احتجاجات المواطنين ضد اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة.
بدورها، أكدت (لوسوار) على الطابع المعقد لهذا الاتفاق متسائلة كيف نلائم بين المشروعية الديمقراطية للاتحاد الأوروبي وفعالية عملية اتخاذ القرار داخله.
وفي إسبانيا، تناولت الصحف مجموعة من المواضيع من بينها على الخصوص الوضع السياسي في هذا البلد الايبيري، والصعوبات التي تواجهها المجموعة المالية بانكيا.
وهكذا كتبت (إلبايس) أن المملكة الايبيرية تعيش منذ 300 يوم بحكومة تصريف أعمال، وذلك بعد استحقاقين تشريعيين لم يحددا الفائز بأغلبية مطلقة، وعدم قدرة الفاعلين السياسيين على التفاهم من أجل تشكيل الحكومة.
وبحسب اليومية فإنه كان للمشهد السياسي الإسباني الجديد، الذي عرف نهاية هيمنة الحزبين التقليديين وبروز التعددية الحزبية، تأثير على الأحزاب، كما أربك والناخبين، وشكل ظرفا صعبا بالنسبة لمؤسسات البلاد.
وفي سياق آخر، كشفت (إلموندو) أن البنك المركزي الإسباني كان على علم بأن المجموعة المالية بانكيا، التي تمت إعادة هيكلتها لإنقاذها من الإفلاس، كانت في وضعية صعبة، كما هو مبين في مراسلات داخلية تم تجاهلها.
وبدورها ذكرت صحيفة (لا راثون) أن تفتيش البنك المركزي الإسباني نبه إلى الوضعية الصعبة لبانكيا، لكن المحافظ السابق للبنك المركزي فرنانديز أوردونيز تجاهل هذه التقارير.
أما (أ بي سي) فتطرقت للجدل الدائر حول مصارعة الثيران، التي بات معارضوها يتزايدون في عدد من جهات إسبانيا، لاسيما بكاتالونيا، حيث اضطرت إدارة السكك الحديدية (أديف) لإعادة إعلانات مصارعة الثيران لمحطات كاتالونيا، بعد أن جرى سحبها مؤخرا، في فصل جديد من المواجهة بين مؤيدي ومعارضي مصارعة الثيران.
وفي إيطاليا، ركزت الصحف على مشروع الميزانية المقترح لعام 2017 الذي سيعرض اليوم السبت على مجلس الحكومة .
وأشارت صحيفة ” لا ريبوبليكا ” بهذا الصدد ، إلى أن قانون المالية لسنة 2017 تم إعداده على أساس نسبة نمو تبلغ 1 في المائة ، وهي نسبة أعلى من توقعات الاقتصاديين، الشيء الذي خلق جدلا بين الحكومة وسلطة الرقابة البرلمانية على الموازنة العامة للدولة.
وذكرت صحيفة “كورييري ديلا سيرا”، في نفس السياق ، أن محاور الميزانية الكبرى حددها وزير الاقتصاد، مشيرة إلى أن رئيس مجلس الحكومة ماتيو رينزي، قال إنه يريد إبقاء العجز العام في نسبة 2،4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ، وهو نفس المستوى لعام 2016 ، ولكن بروكسل لم تترك له لحد الان هامشا للمناورة.
ووفقا للصحيفة، فقد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 1.6 مليار أورو لتمكين فئات معينة من الموظفين من الاستفادة من التقاعد المبكر ، كما خصصت أموالا لإعادة إعمار المدن المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد في غشت الماضي ، و لادماج 3000 طبيب و 4000 ممرضة.