نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة ، في الفترة ما بين 30 يناير و 2 فبراير الجاري ، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال والفرعين الإقليميين بخنيفرة وخريبكة، الدورة التكوينية الأولى لفائدة الأساتذة الموظفين بموجب عقود.
وذكر بلاغ للأكاديمية أن هذه الدورة التكوينية، المنظمة على مدى أربعة أيام، تأتي في إطار تفعيل مقتضيات المذكرة الوزارية في شأن تنظيم تكوين الأساتذة الموظفين بموجب عقود خلال الموسم المدرسي 2016/2017 ، وكذا في إطار المقررين المشتركين لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني ووزير الاقتصاد والمالية المتعلقين بتنظيم تكوين لفائدة الأستاذات والأساتذة الموظفين بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتقويم أدائهم بغية التحقق من شروط النجاح المؤهل للتعاقد.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا التكوين استهدف جميع الأساتذة الموظفين بموجب عقود بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة (556 أستاذة وأستاذ )، حيث تم استقبال الأساتذة المكلفين بأقاليم أزيلال وبني ملال والفقيه بن صالح بمقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال، فيما التحق الأساتذة المكلفين بإقليمي خنيفرة وخريبكة من أجل التكوين بالفرعين الإقليميين لمركز مهن التربية والتكوين على التوالي بخنيفرة وخريبكة.
وحسب البلاغ، فإن مدير الأكاديمية عبد المومن طالب كان أكد في كلمة افتتاحية لهذه الدورة ، أن الدورات التكوينية المبرمجة لفائدة الأساتذة الموظفين بموجب عقود تشكل آلية فاعلة للارتقاء بمهنة التربية والتكوين من خلال تمكينهم من تطوير معارفهم وإنماء كفاياتهم المهنية وتعزيز قيم وأخلاقيات المهنة لديهم وإعدادهم لاجتياز مختلف المحطات التقويمية.
وأضاف أن هذا التكوين يهدف إلى تأهيل الأساتذة الموظفين بموجب عقود لممارسة مهنة التدريس، وصقل مهاراتهم وقدراتهم التربوية، والارتقاء بأدائهم المهني في أبعاده التربوية والقانونية والأخلاقية، وكذا تحضيرهم لاجتياز مختلف المحطات التقويمية المبرمجة، ولمختلف التقويمات المنصوص عليها في المقررين المشتركين لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني ووزير الاقتصاد والمالية.
وأشار مدير الأكاديمية إلى أنه سيتم اعتماد ثلاث صيغ مختلفة ومتكاملة للتكوين تتمثل في التكوين الميداني من خلال الممارسة الميدانية والمواكبة والمصاحبة والتأطير من طرف المديرين والمفتشين التربويين والأساتذة المصاحبين، والتكوين عن بعد الذي ينتظم في مساقات متخصصة يلج اليها المعنيون بالأمر عبر بوابة التكوين عن بعد للوزارة، والتكوين الحضوري من خلال حضور المعنيين بالأمر إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للاستفادة من التكوينات، والتي يتم التركيز فيها على الجوانب العملية والتطبيقية المتعلقة بإنماء الكفايات المهنية الأساس لدى المعنيين.
وأضاف أن هذه الدورة التكوينية تندرج في سياق التكوين الحضوري من أجل إنماء كفايات التخطيط لدى الأساتذة من خلال تطوير الكفاية المهنية لديهم في تخطيط التعلمات والتقويمات على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
وتم خلال هذه الدورة ، التي حضرتها الأطر الإدارية والتربوية لمراكز التكوين، ورؤساء مصالح الموارد البشرية بالأكاديمية والمديريات الإقليمية المعنية، تقديم مجموعة من العروض تمحورت أساسا حول صيغ التكوين والكفايات المهنية المراد إنماؤها، وتمفصلات التكوين وعلاقته بالتكوين الذاتي، ومصوغات التكوين، والتقويم والاشهاد، وتقديم الحقيبة التربوية.