أعلن المجلس الثقافي البريطاني عن فتح طلب عروض مشاريع للانخراط في “مسابقة المقاولة الاجتماعية في منطقة الشمال”، والتي تهم الشباب الذين يتوفرون على حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية والبيئية في منطقة شمال المغرب.
وأوضح المجلس البريطاني في بلاغ له، اليوم الجمعة، أن هذه المسابقة التي تمولها السفارة البريطانية بالمغرب، تروم دعم المقاولة الاجتماعية من أجل تعزيز التنمية المستدامة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ودعم إنشاء وتنمية المقاولات الاجتماعية وتسهيل حصولها على التمويل والتدريب واستفادتها من التشبيك.
وأضاف أن هذه المسابقة الموجهة للشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 و35 سنة، والذين يتوفرون على مشروع قيد التنفيذ أو يمتلكون مؤسسة/مقاولة، أو الذين ينخرطون في المسابقة كفرد أو في إطار مجموعة، تهدف إلى مكافأة أفضل المقاولين الشباب إبداعا وابتكارا، والقادرين على إيجاد أفكار من شأنها أن تؤثر على المجتمعات المحلية في شمال المغرب.
وتستقبل طلبات الترشيح، حسب البلاغ، ابتداء من اليوم 17 فبراير وتنتهي في 7 مارس المقبل، وسيتم اختيار المقاولين الثلاثين الأوائل في 15 من الشهر ذاته للمشاركة في حصص تكوين مكثفة خلال مخيم للتدريب، فيما سيتم في ماي المقبل منح المشاريع العشرة الأولى الفائزة هبات مالية قد تصل قيمتها إلى 60 ألف درهم، على أن يستفيد أصحابها من ستة أشهر من التدريب والتوجيه إلى غاية شتنبر المقبل.
وأبرز المصدر ذاته، أن تقييم كل مشروع يعتمد على ثلاثة معايير، تتمثل في التجديد والتأثير القابل للقياس والاستدامة المالية، مضيفا أن روح المبادرة تكمن في صميم المشروع، حيث سيتم تسليط الضوء على المساهمات الملموسة والمستدامة التي قد تعزز النمو الاقتصادي في المنطقة، من خلال دعم القدرات الإنتاجية وتشجيع خلق فرص العمل، مع السهر على معالجة القضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية للمجتمعات المحلية بما فيها الفئات المحرومة.
وبخصوص الأنشطة التي يشملها المشروع، أشار البلاغ، إلى تكوين المدربين بغية تحديد الخبرات المحلية وإثرائها، وحملة للتوعية حول مجال المقاولات الاجتماعية والحملة الرقمية، وبرنامج تدريب مكثف لمجموعة مختارة من 30 مقاولا مجتمعيا في المنطقة، والتمويل والتدريب لأصحاب المشاريع الاجتماعية العشر الأوائل، وتقديم مفهوم المقاولة الاجتماعية في جامعة عبد المالك السعدي، إضافة إلى تطوير برنامج الاحتضان، ورسم الخرائط والقيام بالبحوث وجرد المشاريع الاجتماعية بالمغرب، ودعم الحوار السياسي حول المقاولة الاجتماعية وتبادل “الممارسات الجيدة” مع النظراء البريطانيين.
ويرتكز البرنامج العالمي للمقاولة الاجتماعية للمجلس الثقافي البريطاني، على خبرة المملكة المتحدة ويعمل في 24 بلدا في أربع قارات، كما يهدف إلى دعم تطوير المقاولات الاجتماعية والاستثمار الاجتماعي في المملكة المتحدة وبلدان أخرى، وكذا تبادل أفضل الممارسات المعمول بها وخلق فرص التعاون بين البلدان.
وتجدر الاشارة إلى أن المجلس الثقافي البريطاني تأسس بموجب مرسوم ملكي باعتباره جمعية خيرية ليصبح المنظمة الدولية التابعة للمملكة المتحدة المعنية بالفرص التعليمية والعلاقات الثقافية.
ويعمل موظفو المجلس، البالغ عددهم 7 آلاف والموزعين على أزيد من 100 بلد، مع آلاف المهنيين وصناع القرار وملايين الشباب كل سنة عبر برامج اللغة الانجليزية والفنون والتعليم وغيرها من البرامج الاجتماعية.