في صباح هذا اليوم، تلقت قلوبنا المؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ فقدان الصديق العزيز عبد الحق المبشور، أحد الأسماء اللامعة في سماء الفن المغربي خصوصا في سينما وكذلك اعلامي في القناة الثانية. خبر رحيله كان كالصاعقة التي نزلت على محبيه، فالفنان الكبير لم يكن مجرد وجه معروف على الشاشة، بل كان إنسانًا يجسد القيم النبيلة والروح الطيبة.
ولد عبد الحق المبشور ليكون فنانًا مبدعًا، حيث ترك بصماته على المشهد السينمائي والتلفزيوني وإعلامي بفضل موهبته الفذة وأدائه اللافت. كان دائمًا حاضرًا في المناسبات، يدعم زملاءه ويساعد الشباب الطامح في اقتحام عالم الفن السابع. لقد كان مثالاً يحتذى به في الإنسانية والخدمة، حيث لم يبخل يومًا بوقته وجهده في سبيل تعزيز الحركة الفنية المغربية.
إن رحيل الحنين – كما كانوا يطلقون عليه – هو خسارة كبيرة للجميع، سواء من زملائه الفنانين أو جمهوره الذي أحبه وتابعه. كان دائمًا مبتسمًا، يحمل الأمل في عينيه، ويشع طاقة إيجابية أينما حل. لقد أثرى حياتنا بأعماله، وأسعدنا بلحظات من الفرح والتأمل، وهو ما يجعل هذا الفقدان أشد وطأة على قلوبنا.
في هذه اللحظات الصعبة، نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يجعل مأواه الجنة. كما نتمنى لأسرته وأحبته الصبر والسلوان، ليكونوا قويين في مواجهة هذه الفاجعة.
إنا لله وإنا إليه راجعون، وسيبقى عبد الحق المبشور حياً في قلوبنا وذاكرتنا، ليكون مثالاً للفنان المتفاني والإنسان القويم. ادعوا له بالرحمة والمغفرة، ولعل أعماله تبقى خالدة، تشهد على عطاءه وإبداعه الذي لن ينسى.