استنكرت عدد من الفعاليات الحقوقية و المدنية بمدينة مراكش ما قام به مدير مؤسسة الثانوية الإعدادية الخوارزمي من تشهير في حق أحد تلاميذ الثانوية الذي يدرس بالمستوى الثانية بكالوريا علوم الحياة و الأرض و الذي أصدر في حقه مجلس القسم ( مجلس الإنضباط) عدد من العقوبات في شأن سلوكه المخل بالحياء حسب ما جاء في الإخبار المعلق بداخل المؤسسة و بجدرانها و الذي كان متاح لكل تلاميذ و تلميذات و الأطر التربوية للمؤسسة المذكورة أعلاه من أجل الإطلاع عليه.
هذا السلوك الذي قام مدير الثانوية التأهيلية الخوارزمي و الذي يهم تعليق الإخبار الخاص بمجلس القسم خلق نوعا من الجدل بخصوص دوافع التشهير بالتلميذ داخل الفضاء التربوي، كما طرح عدة تساؤلات حول قانونية هذا الفعل الذي قد يأثر سلبا على نفسية التلميذ و على مساره الدراسي ، كما أن هذا السلوك يجعله عرضة للتنمر من قبل زملاءه في الفصل.
هي أسئلة كثيرة، لكن المراد معرفته من خلال طرحها هو ما مدى قانونية هذا المجلس في اتخاذ مثل هذه القرارات التأدبية في حق تلاميذ المؤسسة ؟ و هل فعلا يحق لمدير المؤسسة توقيف التلاميذ لأسبوعين أو أكثر بعد العطلة المدرسية ؟ علما أن الزمن المدرسي قد تم هدر نصفه خلال الإضرابات التي خاضتها الشغيلة التعليمية كما أنه لم يستفذ من حصص الدعم التي كانت مخصصة من أجل تعويض التلاميذ، و هنا نقاش طويل و مستفيض …… .
فكيف لمجلس مطعون فيه و خارج المعايير أن يصدر عقوبات في حق تلاميذ و تلميذات المؤسسة ؟ أليس ما قام به مدير الثانوية بإصدار قرار التوقيف و تعليق نسخ من الإخبار على عدد من النقاط بالمؤسسة هو تعسف و شطط في استعمال السلطة اتجاه هذا التلميذ؟
و ما هو جواب السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بخصوص هذه الواقعة؟