دعا مجلس الأمن الدولي، أمس الاربعاء، الهايتيين إلى تنظيم انتخابات “هادئة وذات مصداقية” في أسرع وقت ممكن عقب إرجاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة يوم الأحد المقبل.
وقال أعضاء المجلس ال 15، في بيان صدر بالإجماع، إنهم “يثقون في الشعب الهايتي وبدعم المجتمع الدولي لاجراء انتخابات في ظروف حسنة”.
وأضاف البيان أن أعضاء المجلس “يسجلون الاجراءات التي اتخذتها الهيئات الهايتية لتصحيح التجاوزات وتحسين الجولة المقبلة للانتخابات”.
واعتبر أعضاء مجلس الامن أن “تنظيم انتخابات هادئة وذات مصداقية عامل أساسي لتنمية” البلاد. وناشدوا المترشحين ومؤيديهم بتوخي “الهدوء والامتناع عن أي أعمال عنف أو استفزاز وتسوية الخلافات الانتخابية بالآليات القانونية” من أجل “الحفاظ على الاستقرار القائم منذ بضعة أعوام” في البلاد.
وكان المجلس الانتخابي المؤقت بهايتي قد أعلن عن تأجيل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة يوم 27 دجنبر الجاري إلى إشعار آخر.
وأضاف المجلس الانتخابي المؤقت، في بيان له، أن الجولة الثانية للانتخابات تم تأجيلها إلى موعد لاحق في انتظار توصيات اللجنة الخاصة التي تم إنشاؤها بموجب مرسوم رئاسي لتقييم العملية الانتخابية، التي جرت يوم 25 أكتوبر الماضي، والتي لقيت انتقادات واسعة من طرف المعارضة.
وكان الرئيس الهايتي، ميشال مارتيلي، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن إنشاء لجنة من خمسة أعضاء من أجل تقييم العملية الانتخابية قبل موعد الجولة الثانية التي هددت المعارضة بمقاطعتها بسبب وجود عمليات تزييف انتخابية واسعة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الهايتية وذلك من أجل ضمان الفوز للمرشح المدعوم من قبل الحكومة.