جعلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من تربية الأطفال والشباب على التنمية المستدامة المهمة الرئيسية لهذه المؤسسة، التي كرست، من خلال إنجازاتها في سنة 2014، إرادتها القوية في جعل التربية على التنمية المستدامة إحدى المكونات القائمة بذاتها في التربية بشكل عام.
وأبرز بلاغ حول إنجازات المؤسسة في سنة 2014، بمناسبة انعقاد مجلسها الإداري اليوم الخميس بالرباط، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في هذا الصدد، أن 2014 تميزت بحدث بارز يوم 12 نونبر بناكويا باليابان، حيث كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ضيفة شرف بالمؤتمر العالمي لليونيسكو حول عشرية التربية على التنمية المستدامة الذي ألقت خلاله خطابا ذكرت فيه، من جهة، بالتزام المغرب من أجل البيئة، ومن جهة ثانية، بالالتزام الشخصي لصاحبة السمو الملكي فيما يتعلق بالتربية على التنمية المستدامة، خاصة لدى الشباب الناشئ.
كما تسلمت صاحبة السمو الملكي يوم 25 نونبر 2014 شهادة التتويج بعلامة “جمعية مسؤولة” تقديرا لالتزامها الشخصي كرئيسة للمؤسسة ولنموذجية مؤسستها على مستوى أداء مهامها والارتقاء بقيمها، حسب البلاغ الذي اعتبر أن هذه الشهادة تؤكد قدرات المؤسسة والتزامها باحترام المبادئ التي تحدد مسؤوليتها الاجتماعية.
وعلى مستوى إنجازات المؤسسة في 2014 في الشق المتعلق بالتربية على التنمية المستدامة، تزايد عدد المدارس الملتحقة ببرنامج “المدارس الإيكولوجية”، الذي دخل عامه التاسع بالمغرب، ليصل إلى 898 مدرسة خلال موسم 2013 – 2014، مقابل 675 مدرسة خلال موسم 2012 – 2013.
كما تقدمت 71 مدرسة بطلب الترشيح للحصول على اللواء الأخضر بالنسبة لموسم 2013 – 2014 وفازت به 25 مدرسة، وحصلت 31 مدرسة على الشهادة البرونزية و12 مدرسة على الشهادة الفضية، في حين تمكنت 71 مدرسة إيكولوجية من تجديد علامتها من بين 79 مدرسة إيكولوجية.
وانعقدت أيضا النسخة الثانية من الأيام الوطنية للساحل من 15 إلى 26 دجنبر 2014 بهدف تحسيس المواطنين وإشراكهم في التفكير الذي يساعد على حماية ثروات الساحل والحفاظ عليها، خاصة في صفوف الأطفال والمراهقين، وأدت إلى التعبئة العامة لجميع المدارس الإيكولوجية المتواجدة بسواحل المملكة.
أما برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” فعرف في 2014، التي تناول فيها موضوع “تكنولوجيات الإعلام والتواصل في خدمة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة”، إدخال ثلاث فئات عمرية لما بين 11 و14 سنة، وما بين 15 و18 سنة وما بين 19 و21 سنة، مما فتح الباب لمشاركة ألفي تلميذ في المباراة، قدموا من 359 إعدادية وثانوية تابعة ل16 أكاديمية. وتم تقديم 314 روبورتاجا و1042 صورة فوتوغرافية.
وفي إطار مشروع “تعزيز قدرات الشباب المهنيين في التواصل”، الذي أنشئ سنة 2011 نتيجة شراكة مع مركز التعاون من أجل المتوسط وتحقق عبر وضع منصة إلكترونية للتكوين عن بعد على أساس محتوى أعدته اليونيسكو، شارك 31 صحفيا من الدول المغاربية ومن إفريقيا الغربية في دورة 2014، بعد تكوين أول استفاد منه 27 صحفيا من الدول المغاربية سنة 2012.
وتضمنت وحدات التكوين معلومات حول التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والموارد الطبيعية وتدبير النفايات وأهمية الأنظمة الإيكولوجية، إلى جانب تقييم أزيد من عشر مقالات حررها الصحفيون من طرف لجنة التتبع، وتنظيم ورشة لعرض الأعمال المنجزة ومكافأة المتفوقين.
وعلى مستوى برنامج “حماية الساحل”، دخل برنامج “شواطئ نظيفة” مرحلة جديدة في 2014 مع تطبيق نظام يعمل على المزيد من إشراك الجماعات المكلفة بالشواطئ، وذلك تمهيدا لتعميمه، حسب البلاغ الذي أشار إلى أن 80 من الشواطئ في مناطق تنتمي إلى 54 جماعة شاركت في البرنامج ” وتم احتضانها من طرف 26 مقاولة مواطنة عمومية وخاصة، فضلا عن تتويج 27 شاطئا باللواء الأزرق.
ويكافئ اللواء الأزرق المجهودات المبذولة من طرف الجماعات والإدارات المعنية والشركاء الاقتصاديين لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وقررت المؤسسة أن تشمل هذه العلامة المارينات والموانئ الترفيهية.
كما أطلقت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في أبريل 2014 النسخة الأولى ل “جوائز للا حسناء الساحل المستدام” التي جاءت لتعوض “جوائز للا حسناء شواطئ نظيفة” من خلال إعطائها توجها جديدا أكثر شمولية وأوسع نطاقا في إطار منهجية التنمية المستدامة للساحل.
من جانب لآخر، حصل مشروع إنجاز جريدة مدرسية من طرف ثانوية بالجهة الشرقية للمملكة، وبدعم من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على الجائزة المرموقة “التفاحة الخضراء الدولية”، وهي المرة الثانية التي تحصل فيها المؤسسة على هذه الجائزة بعد سنة 2011 عن مشروع “الحدائق العجيبة، فضاء الاكتشاف التربوي في خدمة التربية البيئية”.
وتم تحرير الجريدة البيئية “الزيتون” بالكامل من طرف تلاميذ الثانوية كمشروع مبتكر ونموذج للممارسات البيئية الجيدة خول تطوير المعرفة والوعي البيئي لدى التلاميذ، وكذا استعمال تكنولوجيا المعلومات وإنشاء روابط مع المناهج الدراسية.