” كفاكم حلما بالتغيير..! “

يعيش المغاربة اليوم ، ٱنحرافا سياسيا محظا ، إذ لا يمكن إنجاز الديمقراطية المنتظرة دون القيام بقطيعة إبستمولوجية مع الأخطاء الكبرى والأوهام القصوى ، التي أثقلنتنا بها حكومة «سيدي عزيز» ، أعطاب خطيرة ، وجراح كبيرة ، وخسائر مثيرة…

ثروات الشعب المادية والرمزية تستنزف..
أحلام أمة تسرق ويسرق معها الحلم..
الحلم الجميل لشعب في بلد (ديمقراطي) ناضل أبناؤه المقاومين بشراسة ضد مستعمر غاصب.. لأجل مستقل فاسد..

إن التضحيات الجسام ، والأرواح العظام التي قدمها أجدادنا وآباؤنا الأبطال ، لدحر المستعمر الحقير.. هي تضحيات من أجل الحرية والعيش الكريم ، غير أن الطريق ٱنحرفت عن مسارها الحقيقي من مغرب الديمقراطية الحقة والتعددية الحزبية الفعالة ، إلى سِكة الديمقراطية المزيفة ، وٱحتواء الأحزاب الجامحة وتفريخ الأحزاب الهجينة وصولا إلى التفتيت الحزبي وأحزاب الفتات..!

عم الفساد وكثر المفسدين ، في محاولات غير مجدية لمحاربته..
فالفساد لا يحارب بأدوات فاسدة ،
وما نعيشه اليوم ، هو مجرد مسرحية سياسية ، لإعادة إنتاج نفس المشهد السياسي البئيس والقيام بالوساطة في تدوير الفساد الشامل في كل مناحي الحياة.
فساد ينخر الفرد والمجتمع..
فساد ينذر بسكتة قلبية في جل أرجاء البلاد..
فساد ينخر التعليم والعدل والصحة والإقتصاد والسياسة..
والنتيجة لذلك:
شعب مضطهد ومنهك..
آلاف من العاطلين والمشردين..
سياسة التفقير حصدت أحلام وآمال الصغار والشباب..

أصبحت الحكومية وأغلب الأحزاب فارغة ، تخفي وجهها بقناع النزاهة والشرف والأمانة.. ٱتجاه المواطن الذي يحمل نفس القناع ، لكن ليس بنفس المبادىء بغاية التغيير ، في حين أن التغيير المهم والأهم ، هو تغيير في العقليات الجامدة والمتحجرة ، وفي الأفكار السلبية والمنبطحة.. وإلا:
« سيبقى الطفل في قلوبكم.. هو من يعاديكم ».

✍🏻بقلم:
ذ.هشام الدكاني

Comments (0)
Add Comment