فرقتا “المشاهب” و”أحفاد الغيوان” تتحفان جمهور الدورة 20 للأيام الثقافية لأبي الجعد

تميز حفل افتتاح الدورة 20 للأيام الثقافية لمدينة أبي الجعد، التي انطلقت مساء أمس الثلاثاء بمقر دار الشباب سيدي الحفيان بالمدينة، بتقديم وصلات موسيقية وغنائية لفرقتي “المشاهب” و “أحفاد الغيوان” أتحفت الجمهور الذي حج إلى مكان الحفل.

واستمتع الجمهور البجعدي، في حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظمها جمعية البلسم للتربية والثقافة والفن بأبي الجعد، إلى غاية فاتح ماي المقبل، تحت شعار ” ملتقيات أبي الجعد و إبحار في الذاكرة”، بلحظات فنية مميزة مع أغاني مجموعة لمشاهب وأحفاد الغيوان حيث استعاد من خلالها بريق وفن المجموعات الغنائية الغيوانية التي بصمت تاريخ الأغنية المغربية، إضافة إلى لوحة فنية من تقديم إحدى أفراد مجموعة المشاهب مزجت فيها بين الفن المغربي والهندي، رحلت من خلالها بالجمهور الحاضر إلى سماء الأغنية والفن الثقافي الهندي.

وتشكل هذه التظاهرة الثقافية السنوية، التي تحمل إسم الشاعر المغربي محمد علي الرباوي، والمنظمة بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الجهوي لبني ملال- خنيفرة وبمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و بتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة أبي الجعد، فرصة للاسهام في إغناء المشهد الثقافي المغربي انطلاقا من بوابة أبي الجعد باعتبارها المركز الثقافي و الروحي لجهة بني ملال خنيفرة.

وقال مدير الدورة الشرقي بنطيش ، في كلمة باسم الجهة المنظمة، إن الجمعية بوصولها إلى تنظيم الدورة 20 تؤكد على الدور الفعال في صيرورة المجتمع المدني بمدينة تعتبر عاصمة الجهة الروحية و الثقافية من خلال اسهامها في إغناء المشهد الثقافي المغربي، كما تستحضر من خلال هذه الدورة المسؤولية الملقاة على عاتقها من خلال انفتاحها على تيمات إبداعية جديدة استجابة لانتظارات فئات كبيرة من المجتمع المحلي .

وأضاف أن مفهوم التنمية عرف تطورا كبيرا من خلال انفتاحه على مجموعة من المفاهيم من قبيل التنمية المجالية وتنمية المحيط والتنمية المندمجة إلى جانب المفهوم الثقافي الذي لم يعد يحيل إلى المعارف التي يتم تلقينها في المدارس بل أصبح مرادفا للرقي الفكري و الأدبي و الاجتماعي للأفراد و المجتمعات وبالتالي تحقيق التنمية في أبعادها البشرية باعتبار الانسان هو محور المعادلة التنموية.

وأوضح أن روافد الثقافة في مختلف مكوناتها دفعت الجمعية إلى الانفتاح، من خلال هذه الدورة، على محاور في أبعادها الإنسانية والروحية و الثقافية إلى جانب تحقيق الأمن الثقافي للاسهام في قطع الطريق على الأفكار الهدامة كالتطرف و الإرهاب والعنف السياسي، مشيرا إلى أن الجمعية تروم من خلال هذا اللقاء الثقافي والفني تحقيق الأمن الثقافي حتى يتسنى للجميع حماية الأطفال والشباب وباقي أفراد المجتمع من السلوكات الاجتماعية و الانزلاقات غير المرغوب فيها.

يذكر بأن برنامج هذه الدورة يتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية منها تقديم عروض مسرحية وأفلام سينمائية وأمسيات شعرية و مجموعة من الورشات والندوات الفكرية، ولقاءات مفتوحة مع كتاب وباحثين في مجال المسرح، ومعرض للفنون التشكيلية .

Comments (0)
Add Comment