أبرز وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي ،اليوم السبت بتطوان ،ان علاقة الاعلام بالجهوية علاقة مفصلية لتحقيق التنمية وبناء اسس الديموقراطية المحلية.
واوضح السيد الخلفي ،في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة لمؤتمر تطوان الدولي لصناعة الاعلام والاتصال تحت عنوان مركزي “الافاق الجديدة للثقافة والاعلام في النظم الجهوية المتقدمة” ،ان الاعلام الجهوي الذي تسعى وزارة الاتصال ،بتنسيق وشراكة مع كل الفعاليات الوطنية المعنية الحقوقية والصحافية والتشريعية ،الى توفير شروط تطوره قانونيا وماديا وتأطيريا ،يشكل عنصرا محوريا في التصور التنموي المحلي وتدبير الشأن العام .
وأضاف السيد الخلفي خلال هذه الفعالية، المنظمة من طرف المركز المغربي للدراسات والابحاث في وسائل الإعلام والاتصال ،ان التطور التكنولوجي والاتصالاتي يفرض على الاعلام الجهوي وكذا الاعلام الوطني بمفهومه الترابي يستدعي مقاربات عملية تقوم على خمسة مرتكزات لامحيد عنها . ويتعلق الامر بإيلاء اهتمام خاص بحرية الاعلام وتعزيز الاطار التشريعي وإرساء الضوابط القانونية وضمان التعددية في بعدها السياسي والفكري والثقافي وضبط آليات الدعم العمومي للمقاولة الصحافية .
واكد في نفس السياق ان الامر كذلك يتطلب ضمان الاستقلالية المالية والاقتصادية للمؤسسة الاعلامية ووضع آليات مؤسساتية لحماية الصحافي وصون كرامته وضمان الاداء المهني الراقي للمقاولة الصحافية ،وكذا التفاعل مع الثورة التكنولوجية ،معتبرا ان هناك وعيا كبيرا بأن مستقبل الاعلام مرتبط بشكل كبير بالثورة الرقمية ،”خاصة اذا علمنا ان 18 مليون مغربي يبحرون في الانترنيت و11 مليون مغربي يستعملون الوسائط التواصلية الاجتماعية مع تقلص تكلفة استعمال التكنولوجيات الحديثة” .
ورأى السيد الخلفي ان ضمان التعددية الثقافية والسياسية يجب ان تلقى وسائل تصريفها في المجال الاعلامي لضمان حقوق الافراد والمجتمع وجعل الاعلام قاطرة من قاطرات التنمية في كل ابعادها الاقتصادية والبشرية .