صدور كتاب جديد للكاتبة المغربية وفاء صندي بعنوان “الرهان الوطني – تأريخ صحفي لحقبة حكم الإخوان” في مصر

صدر، حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد للكاتبة المغربية وفاء صندي تحت عنوان “الرهان الوطني – تأريخ صحفي لحقبة حكم الإخوان”.

وتحاول وفاء صندي من خلال هذا العمل إلقاء الضوء على الأسباب التي جعلت الشعب المصري يخرج في 30 يونيو مطالبا برحيل نظام لم يكمل سنته الأولى في الحكم، مؤكدة أنها لا تريد فرض أحكام مسبقة بخصوص الجدل الذي تلا هذا التاريخ إذا ما كان ثورة شعبية أم انقلابا عسكريا، تاركة الحكم للقارئ بعد الاطلاع على تفاصيل سنة من حكم الإخوان وما ميزها من رغبة في “الاستحواذ والتمكين من مفاصل الدولة، ونهج سياسات إقصائية قسمت الشعب المصري إلى “مع” و”ضد”، والوقوع في أخطاء مصيرية شكلت تهديدا حقيقيا للأمن القومي للدولة”.

ويحتوي الكتاب على ثلاثة أبواب من ثلاثة فصول، الأول بعنوان “شرعنة الفساد والتعتيم في المشهد المصري”، وهو يرصد الواقع المصري وحالة التدهور الثقافي التي وصل إليها مما أفقد بوصلة الاتجاه الصحيح لمسار الثورة.

وجاء هذا الباب موزعا على ثلاثة فصول تمثلت في “تقسيم الفقر والجهالة بين المصريين” و”تآكل الأوطان سياسيا واجتماعيا” و”حصاد التأرجح السياسي وهشاشة القرارات”، حيث تم الوقوف في هذا الباب وعبر فصوله على أسباب التدهور، وقد خرج بنتائج ألا وهي “سوء التعليم وجهالة الثقافة التي عمقت الجفاء بين النخبة المصرية وشعبها”.

وعبر الباب الثاني المعنون بÜ”الاقتتال بين المتأسلمين والحرس القديم” عن الصراع بين الدولة المصرية المتجسدة في المؤسسة العسكرية وبين التيار الذي تجسده جماعة الإخوان المسلمين الذي ظهر على سطح المشهد الثوري المصري والمتحكم في إدارة الشارع مما أربك المشهد تماما وانحنى بالبعد الثوري ومطالب المصريين بالحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية، ولخصها في شعاره القديم “الإسلام هو الحل”، “ليستولي” على تعاطف المصريين وأصواتهم الانتخابية من ناحية.

ومن ناحية أخرى، عمل على تنفير الشعب والكتلة الثورية من المؤسسة العسكرية تحت “المسمى السلبي” لعبارة “يسقط حكم العسكر” ليخرج المجلس العسكري مؤقتا من المشهد لصالح الإخوان الذين فازوا في انتخابات “تحوم حولها مجموعة من الاستفهامات تشكك في نزاهتها ونتائجها”.

وقد حلل الباب الثاني أبعاد هذا الصراع عبر فصوله الثلاثة، “قيام مملكة الإخوان” و”فزاعة الدمى الأصولية” و “حكم المملكة الإخوانية”.

أما الباب الثالث والأخير المعنون بÜ”الرهان الاجتماعي والوطني”، فتناول مرحلة ما بعد وصول الإخوان إلى الحكم، وما “تلا استلامهم للسلطة من تعثرات، وما تم ارتكابه من أخطاء متتالية في القرار السياسي الذي صدر عن مرسي، ومواقف جماعة الإخوان المسلمين المستفزة، مما أثار بلبلة في أوساط الشارع المصري الذي بدأ يتساءل: بين مكتب الإرشاد والمكتب الرئاسي أيهما يحكم مصر¿.

وعلاوة على ذلك، تنضاف “الأخطاء المصيرية التي وقع فيها نظام مرسي والمتعلقة أساسا بتهديد الأمن القومي المصري، وما تبع كل ذلك من حراك شعبي ثائر رافض لجماعة الإخوان ككل، ومطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي، بعدما بات الأمر كله متعلقا بالرهان الاجتماعي على مدنية الدولة ضد أخونتها، والرهان الوطني لإنقاذ مصر من يد جماعة تريد البطش بها وتغيير هويتها، وما تبع ذلك من تحريض سياسي معارض ضد مرسي مقابل تحريض ديني مؤيد له”.

وخلص إلى أنه “في نهاية الأمر مالت مصر لمدنيتها وانتصر الشعب المصري لوطنيته ودفاعه عن مقدساته وتم إسقاط مرسي لتنتهي بذلك جماعة الإخوان المسلمين خارج المشهد”.

وتم رصد هذه المرحلة وتقييمها في الفصول الثلاثة “مداومة توتر الحراك الشعبي” و”العوار السياسي وكشفه اجتماعيا” و “نهاية مملكة الإخوان”.

يذكر أنه ستتم مناقشة كتاب “الرهان الوطني” يوم ثاني فبراير المقبل ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن نشاط “كاتب وكتاب”.

Comments (0)
Add Comment