في صباح يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاري، قام فريد شوراق، والي جهة مراكش أسفي، رفقة سمير كودار، رئيس الجهة، بزيارة ميدانية للمشاريع التنموية بمدينة أسفي، تحت إشراف عامل إقليم أسفي، الحسين شينان. تهدف هذه الزيارة إلى تقييم مدى تقدم المشاريع المختلفة التي تعزز البنية التحتية وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
ركزت الزيارة على 19 مشروعًا حيويًا، تهم بالأساس البنية التحتية في قطاعي الصناعة والموانئ. حيث بدأت الجولة بزيارة رصيف الفحم في الميناء الأطلسي، والذي يعتبر من النقاط الأساسية لتزويد المصانع بالفحم اللازم لعملياتها. بعد ذلك، تم الاطلاع على ورش بناء أرصفة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز القدرة التصديرية للمغرب.
شملت الزيارة أيضًا تقديم مشروع البنايات الإدارية والملحقات بالميناء الأطلسي، وهو مشروع يهدف إلى تحسين الخدمات الإدارية المتعلقة بالنقل والشحن. كما تم تقديم منصة آسفي فوسفاط وممر المكتب الشريف للفوسفاط آسفي لمزيندة، مع استعراض المناطق الصناعية الحالية والمستقبلية التي من شأنها أن تعزز النشاط الاقتصادي بالمنطقة.
في إطار السعي نحو تحسين جودة الحياة في أسفي، تم زيارة عدد من المشاريع المرتبطة بالتزويد بالماء الصالح للشرب. حيث تم الاطلاع على محطتي تحلية مياه البحر، اللتين ستساهمان في توفير مياه شرب نقية وملائمة للسكان. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مشروع محطة تخزين المياه بسعة 15000 متر مكعب التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بأسفي، ومحطة أخرى بسعة 40000 متر مكعب التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.
كما تم تسليط الضوء على مشروع قناة أسفي – لبخاتي، التي تمتد على طول 62 كيلومترًا، والتي تهدف إلى تزويد المناطق القروية بالمياه المحلاة. هذا المشروع يعكس التزام الجهة بتحسين ظروف حياة سكان العالم القروي وتوفير موارد مياه مستدامة لهم.
لم تقتصر الزيارة على المشاريع المرتبطة بالمياه الصالحة للشرب فقط، بل شملت أيضًا تقديم مشاريع معالجة المياه العادمة. حيث تمت زيارة محطة المعالجة الأولية للمياه العادمة التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بأسفي، ومحطة أخرى تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط. تهدف هذه المشاريع إلى حماية البيئة من التلوث وتعزيز الاستدامة البيئية.
تعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز التنمية المستدامة في مدينة أسفي، حيث تعكس الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات أفضل للمواطنين. كما أنها تعكس رؤية مسؤولي الجهة نحو تحقيق تنمية شاملة تلبي احتياجات السكان وتعزز من فرص العمل والاستثمار في المنطقة.
إن المشاريع التي تم الاطلاع عليها تمثل بداية مرحلة جديدة من التنمية في أسفي، ويؤمل أن تسهم في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي ينعكس إيجابًا على حياة السكان.