” رشيد الطالبي العلمي: مرآة التغول السياسي وتحديات المحاسبة في المغرب “

✍🏼بقلم: [ذ.هشام الدكاني]

يُعد «رشيد الطالبي العلمي» ، رئيس مجلس النواب المغربي وعضو حزب التجمع الوطني للأحرار ، نموذجا مثيرا للجدل في النقاش حول فعالية المحاسبة والشفافية في المشهد السياسي المغربي!
فقد ٱرتبط اسمه بقضايا وفضائح عدة تتعلق بسوء التدبير والتبذير…
ما يطرح تساؤلات حقيقية حول مدى قدرة المؤسسات المغربية على فرض آليات صارمة للمحاسبة وتحقيق الشفافية في إدارة الشأن العام.

– المشهد الأول: التهرب الضريبي

°إحدى أبرز القضايا التي تورط فيها «الطالبي العلمي» هي التهرب الضريبي ، الذي ٱستمر لعقود…

– المشهد الثاني: تبذير المال العام

°من القضايا التي أثارت استياء الرأي العام ، هي تخصيص ميزانية بقيمة (250 مليون) سنتيم لإنشاء موقع «إلكتروني» بسيط لوزارة الشباب والرياضة!
هذه القضية أثارت علامات ٱستفهام حول آليات ٱتخاذ القرار داخل المؤسسات العمومية ، ومدى الإلتزام بمعايير الكفاءة والتخطيط السليم!!

– المشهد الثالث: غياب أولويات التنمية

°أثناء رئاسته لمجلس النواب ، أبرم «الطالبي العلمي» صفقة لتزويد البرلمانيين بأجهزة لوحية وهواتف ذكية بٱشتراكات شهرية ، في خطوة ٱعتبرها البعض (رفاهية غير مبررة!!!). هذا القرار يعكس غياب رؤية واضحة لأولويات التنمية ، حيث كان من الممكن توجيه هذه الأموال لتحسين الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون.

– المشهد الرابع: التصريحات المثيرة للجدل

°لم تقتصر مشكلات الطالبي العلمي على القرارات الإدارية ، بل ٱمتدت إلى خطابه السياسي العشوائي..
تصريحاته المثيرة للجدل حول شركائه في الحكومة ، مثل:
وصفه «حزب العدالة والتنمية» ، بأنه (سيخرب البلاد) ، أظهرت ٱفتقارا إلى الحنكة السياسية والدبلوماسية المطلوبة في بيئة تتسم بالتعددية.

✓فهل فشلت المحاسبة والشفافية؟

تُظهر هذه الوقائع أن آليات المحاسبة في المغرب لا تزال تواجه تحديات كبيرة ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنخب السياسية!!!
فعلى الرغم من حجم الإنتقادات والمخالفات التي تورط فيها «الطالبي العلمي» ، ٱستمر في تولي مناصب عليا ، مما يضعف ثقة المواطنين في النظام السياسي ويثير تساؤلات حول مصداقية المحاسبة.

سي «الطالبي» ، ليس سوى مثال واحد على التحديات التي تواجهها المحاسبة والشفافية في المغرب… معالجة هذه القضايا تتطلب إرادة سياسية قوية وإصلاحات عميقة لضمان أن يكون القانون فوق الجميع ، وأن تستعاد ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة ، وإلا.. فويل للمغاربة من «طويلبيااااااااااااات».

Comments (0)
Add Comment