نظمت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبالموازاة مع مهرجان طنجة الدولي للفيلم في دورته 13 المنظم من طرف مؤسسة سينمانا، أيام طنجة التكوينية لشبيبة الأندية السينمائية ودلك من 20 الى 23 نونبر 2024 بالمركبين الثقافيين بوكماخ وظهر القنفود بني مكادة، وقد أفتتح التكوين بماستر كلاس مع المخرج مومن السميحي الدي احتضنتنا تجربته بكل حب وبكثير من الشاعرية وضعنا الرجل بنوستالجيا مساره السينمائي البديع والغني، عشق الرجل طنجة وترجم تتيمه بها صورا تحكي عن بساطة العيش وعن الثنائيات الحتمية…، كما أكد الرجل أننا لم نصل بعد أن نتميز بهوية سينمائية واضحة المعالم ومحددة الإحداثيات، لا زال مسار السينما المغربية يبحث عن نفسه.
كنا لنا لقاء أيضا مع الناقد السينمائي سعيد المزوراي الدي تفضل بتقديم ورشة من أجلنا حول التنشيط والتحليل الفيلمي بالنادي السينمائي، حيث جاءت محاور الورشة للتفصيل في المقاربات الوارد استثمارها في القراءة السينماتوغرافية للأفلام السينمائية إضافة الى المرتكزات الدرامية والجمالية الواجب الإرتكان اليها من أجل الحصول على تحليل متجانس يحيط مختلف البناء الفيلمي.
ومن خلال تمرين تطبيقي استثمرنا ما تطرقنا إليه بمحاولة في قراءة فيلمية للفيلم السينمائي “سلام وديميتان” للمخرج محمد أمين بنعمراوي قبل أن تنتهي أشغال اليوم بمشاهدة الفيلم السينمائي “مذكرات” لمخرجه محمد الشريف الطريبق الحاصل على الجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما كانت لنا فرصة مناقشة الفيلم مع مخرجه .
كما خصتنا أيام طنجة التكوينية لشبيبة الأندية السينمائية بحضور للقاء في موضوع “نوادي السينما بين المحلية والكونية” والمندرج على هامش الدورة 13 من مهرجان طنجة للفيلم، كان اللقاء بمساهمة رئيس الجامعة التونسية لنوادي السينما الأستاذ صابر بن رحومة ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب الأستاذ عبدالخالق بلعربي وقد استعرضت التدخلات أهم محطات التي مرت منها الجامعة السينمائية بتونس والمغرب على حد سواء.
برنامج الأيام التكوينية متنوع، وصل منتهاه على يد الأستاذ عبد الحميد الحداد الذي أطر ورشتين تهم الأولى التسيير الإداري والمالي للنادي السينمائي والثانية تجيب عن كيفية صياغة المشاريع والبحث عن الداعمين.
كانت مشاركتي بهذا التكوين ممثلا لإطاري الفني جمعية إبن يوسف للسينما والتربية والبحث العلمي حسن وهبي والدي أود أن أشكر رئيس الجمعية جزيل الشكر، المحترم هشام العباس
اللدان أتاحا لي هذه الفرصة فوافر الشكر والامتنان لشخصكما المحترم.
لا يفوتني أن أشكر الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب في شخص رئيسها Abdelkhalek Belarabi على حفاوة الاستقبال ونوعية البرمجة والتأطير وسمو التعامل.
شكرا لكم أصدقائي ممثلي النوادي السينمائية من مختلف ربوع المغرب لقد كان اللقاء بكم فرصة استثنائية لعيش أجواء أخوية وعائلية. إلى لقاء قريب ان شاء الله .
بقلم سعيد حمان.