دار كناوة تطلق “كويو”: المساعد الذكي الأول من نوعه بالمغرب لإحياء التراث الكناوي

” دمج التقاليد الروحانية والابتكار التكنولوجي في خدمة الهوية الإفريقية “

مراكش، المغرب – [21/01/2025] – تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أطلقت دار كناوة مشروع “كويو”، أول مساعد ثقافي ذكي يُطور بالكامل في المغرب بواسطة خبراء محليين. يتماشى هذا المشروع الرائد مع إستراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، ويُشكل نموذجاً لإدماج التكنولوجيا في حماية التراث اللامادي الإفريقي.

انسجام تام مع الأولويات الوطنية
يجسد “كويو” التكامل بين التراث الكناوي المصنف لدى اليونسكو والطموح المغربي لتصدر المشهد التكنولوجي الإقليمي. بُنيَ هذا النظام بالتعاون مع “المعلمين” وخبراء الذكاء الاصطناعي، ليقدم:
• نشر المعرفة : تبسيط طقوس “ليلة” والقصائد الصوفية عبر واجهات تفاعلية.
• تعزيز التربية الثقافية : إدماج التراث في البرامج التعليمية عبر أدوات رقمية.
• تعزيز التعاون جنوب-جنوب : إرساء سياسة تشاركية مع بغض الدول الإفريقية في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

صُنع في المغرب: إنجاز تقني بلمسة محلية
يعتمد “كويو” على نظام معالجة اللغات الطبيعية (NLP) متعدد اللغات، مُدرب على بيانات فريدة تشمل:
• مخطوطات تاريخية بالعربية والأمازيغية.
• نصوص طقوس “الليلة” بالدارجة المغربية.
• شهادات شفوية من كناوة.
يفكك النظام التعابير الروحانية واللهجات المحلية، مما يضمن دقة علمية وحواراً مع الأجيال الشابة.

آفاق مستقبلية: من المغرب إلى إفريقيا
• 2024-2026توسيع نطاق معالجة “كويو” لحفظ تراث أحواش (الأطلس)، المالحون (المدن العتيقة)، والحسانية (الصحراء)، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الثقافة.
• 2026-2030بناء شبكة إفريقية مع مالي (گریوت المانده) والسنغال (تراث الولوف) لحفظ التراث الموسيقي عبر الذكاء الاصطناعي.
• 2030+إطلاق منصة “أفري ساوند” بدعم البنك الإفريقي للتنمية، توفر وصولاً مجانياً إلى 100 ألف عمل فني تقليدي.

تصريح
“كويو” ليس مجرد أداة ذكية، بل هو مشروع مقاومة ثقافية قائم الذات. بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نثبت أن التكنولوجيا يمكن أن تكون سوراً ضد الاندثار»، يؤكد السيد أسامة العسري، محافظ متحف دار كناوة.

Comments (0)
Add Comment