دار الشعر بمراكش تحتفي بإصدارات شعرية جديدة لشعراء المستقبل في برنامج “الديوان”

صدر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، أربعة دواوين شعرية جديدة لشعراء مغاربة ينتمون للجيل الجديد من القصيدة المغربية الحديثة. وتأتي هذه الإصدارات ضمن استراتيجية النشر، والتي ترعاها دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وبتنسيق فعال مع دار الشعر بمراكش، والتي أغنت بموجبه المكتبات بالكثير من العناوين في مجالات معرفية متعددة: ترجمات، نقد وإبداع شعري. وضمن الموسم الرابع، تختار الدار عناوين لشعراء شباب، يشكل هذا الإصدار أولى إطلالتهم الإبداعية في مجال الطبع والنشر.

وتنظم دار الشعر بمراكش حفلا خاصا بروادها وبشعرائها يوم السبت 31 غشت 2024 بحديقة أحد الفنادق المصنفة بمدينة مراكش، وتشهد الفعاليات توقيع الإصدارات الجديدة ل “شعراء قادمين الى المستقبل”، وهم على التوالي: أسماء إدعلي أوبيهي ومبارك العباني وحمزة الخازوم وبدر هبول. 

وتوقع الشاعرة أسماء إد علي أو بيهي ديوانها الشعري الأول “الأبابيل”، “هذه الأبابيل أنا، والمرايا ضمت خطاي” هكذا تفتتح الشاعرة ديوانها الذي فاتحة الطريق وباب الحب وباب الليل وباب الميم وبابي وباب الصمت والوطن والحزن والبين والجنوب والله، مجموعة أبواب مفتوحة على الذات وانجراحاتها. الشاعرة والكاتبة أسماء إدعلي أوبيهي، من مواليد مدينة تزنيت وهي عضو شرفي بمنتدى مبدعي الجنوب وطالبة باحثة بسلك الدكتوراه، حاصلة على الماجستير في “البلاغة والخطاب”2023 ، وقد شاركت في العديد من الملتقيات الوطنية والعربية. وقد فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي، الإصدار الأول: الدورة 23، المركز الثاني صنف الرواية (رواية أنصاف)عام 2020 م. 

تقول في إحدى قصائدها: الحب أجمل كذبة/ قالت تساوم صمته/ رد الذي سكبت له/ فنجان شوق:/ ليته!”.

فيها اختار الشاعر حمزة الخازوم “قاب وحيين” عنوانا دالا لديوانه الشعري، وقدمه ببوح شعري ضافي: “إذا لم أورط صباحي بهذا الجنون سأحيا شريدا”، هذا الجنون الذي فاق 28 نصا شعريا يجعلنا نقترب من تجربة شعرية مختلفة في القصيدة العمودية الجديدة في المغرب. الشاعر حمزة الخازوم  من مواليد شيشاوة/ مراكش/ ج، اشمرارن، طالب باحث بكلية اللغة العربية، في مدينة مراكش، وقد سبق التتويج بجائزة دار الشعر بمراكش لأحسن قصيدة موسم 2022، كما خاض تصفيات مسابقة أمير الشعراء سنة 2022 وتمت إجازته فيها بالإجماع، الى جانب مشاركاته العديدة، في أمسيات ومهرجانات شعرية وإبداعية، فازت قصيدتي “وجه آخر للنور” بالنشر في الديوان الجماعي لعاصمة الأنوار (الرباط) عن مسابقة الإيسيسكو.

يقول في إحدى قصائده: لهذا أكتب: إذا لم أورط صباحي/ بهذا الجنون/ سأحيا شريدا/ على جرف شطر من الفقد../ لكنني الآن أكتب كي أستفيق/ وقد ألهمتني الطريق شجوني،/ ولم تنتظر من رحيلي/ سوى أن أعود جديدا.

الشاعر مبارك العباني فيعتبر “الشك أفصح ما لديك”، ديوانه الشعري الأول وأول إصداراته الإبداعية، الشاعر مبارك الذي ظل حريصا على متابعة المشهد الشعري المغربي الجديد، حرص زاده باب آخر للاقتراب من التجارب الشعرية الشبابية، في ديوانه خط 37 قصيدة شعرية تنفتح على تيمات وموضوعات مختلفة، وتظهر مسارا حياتيا للشاعر وهو يلتئم في إقامته المجازية القصيدة. الشاعر مبارك العْبَاني، من مواليد ضواحي مراكشَ 1989، حاصلُ على شواهدَ من جمعيات ومؤسسات ثقافية مختلفة وشارك في العديد من المهرجانات الوطنية واﻷماسي  الثقافية، كما فاز ببعض الجوائز اﻷدبية الوطنية، منها: “جائزة عكاظ للإبداع العربي والأمازيغي”، جائزة: “الملتقى الربيعي”، كما حظيت قصيدته باختيار النشر ضمن الديوان الجماعي إشراقات شعرية، جائزة «أحسن قصيدة» في دورتها اﻷولى (2018/2017) التي تنظمها دار الشعر بمراكش.

في قصيدة “المجازيون” نقرأ: “المثخنون/ بما في الشعر من عبر/ مروا على الأرض.. كانوا غابة الشجر/ مروا../ فكانت/ حقول الحب أغنية/ تسر للغيم: بللهم بلا مطر”.

“اكتب لنفسك شاعرا/ واكتب لغيرك ما يشاء”، هكذا اختار شاعر طاطا بدر هبول مفتتح ديوانه “النفس الأخير”، وهو الإصدار الرابع ضمن هذه المجموعة من إشراقات دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، شعراء مغاربة من الجيل الجديد يطلون من نافذة الشعر. الشاعر بدر هبول، والذي تمرس كفاعل جمعوي وثقافي وارتبط بالشعر كتابة وإبداعا وتنظيما، من خلال حيويته داخل الإطارات التنظيمية بكلية اللغة العربية، أو ضمن العديد من الجمعيات في مدن أكادير وطاطا ومراكش. ديوان “النفس الأخير”، أو لعله النفس الأول للشاعر بدر هبول ابن مدينة طاطا وأم الكردان، شاعر وباحث وفاعل جمعوي وثقافي، إطلالة متجددة للشاعر بدر هبول والذي راكم تجربة مهمة، من خلال إشرافه على العديد من اللقاءات ومشاركته في محطات أساسية تهم الشعر المغربي.

“لي رحلتان وهذا العمر لا يقف/ بالحب والشعر هذي الروح تتصف// لا ظل لي وحده المعنى يرافقني/ تلك الظنون مضت والسر ينكشف”.

Comments (0)
Add Comment