تعزيز الخطة الأمنية بمراكش: قيادة أمنية جديدة تشدد المراقبة وتكثف العمليات لمكافحة الظواهر الإجرامية

تشهد ولاية أمن مراكش في الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً في مستوى الأداء الأمني، حيث ضاعفت القيادة الأمنية الجديدة من دينامية خطتها الأمنية اليومية، تجسيداً للاستراتيجية المديرية الرامية إلى تعزيز الأمن وضمان سلامة المواطنين. هذه الدينامية التي تشمل كافة مناطق المدينة، تهدف إلى تعزيز الدور المنوط بكل منطقة أمنية وتزويدها بوحدات متخصصة في التدخل الميداني، إلى جانب اتخاذ مبادرات متقدمة للتصدي لكافة الظواهر الماسة بالأمن العام.

في هذا السياق، حققت منطقة أمن المدينة العتيقة، التي تتميز بخصوصيتها السياحية، تقدماً ملحوظاً في تنفيذ خطة أمنية جزئية تهدف إلى تأمين المجال السياحي والأحياء الشعبية. وتعمل هذه الخطة على محاربة الظواهر الإجرامية التي قد تضر بسمعة المدينة وتهدد أمن المواطنين والزوار. ولعل أبرز ما تم تحقيقه هو توجيه جهود مكثفة لملاحقة الأشخاص المشتبه بهم، وضبط المتورطين في الأنشطة الإجرامية، في وقت كانت فيه العمليات الأمنية اليومية والرقابة المستمرة سيدة الموقف.

وبحسب المعطيات الرسمية، فقد تمكنت فرق الأمن خلال الفترة الممتدة من 24 غشت 2024 إلى 07 نونبر 2024، من إحراز نتائج إيجابية على مستوى تعزيز الأمن العام في المدينة. ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في هذه الفترة:

القبض على 87 شخصاً مبحوثاً عنهم وطنياً و759 محلياً، بالإضافة إلى توقيف 21 شخصاً متهماً بترويج مخدر الشيرا، حيث تم حجز 8529 غراماً من هذه المادة.
إيقاف 114 شخصاً بسبب جنح ماسة بالأخلاق العامة، بما في ذلك 27 حارساً وهمياً و267 شخصاً يعانون من اختلال عقلي.
حجز كميات كبيرة من المخدرات والمشروبات الممنوعة، حيث تم ضبط 6751 قرصاً مهلوساً، و33 عبوة لصاق سيلسيون، و9596 لتر من مسكر ماء الحياة.
ضبط 2578 مخالفاً مروريا، مع إحالة 1135 دراجة نارية و449 سيارة إلى المحجز البلدي، إلى جانب 47 حالة نقل سري و924 قضية تتعلق بالقيادة الاستعراضية.
مراقبة المشروبات الكحولية في المؤسسات السياحية، حيث تم ضبط 13 مؤسسة تقدم المشروبات الكحولية بدون تراخيص قانونية، مع اعتقال 13 شخصاً في حالة تلبس.
ويبرز هذا النجاح الكبير في العمليات الأمنية إلى الدينامية الجديدة التي أرسى فيها المسؤولون الأمنيون استراتيجية شاملة تشمل مختلف أبعاد الأمن، من مراقبة الجرائم العادية إلى محاربة الاتجار بالمخدرات. كما أن تعزيز التعاون مع المجتمع المدني والسكان المحليين كان له دور كبير في تحسين التواصل وتبادل المعلومات، مما ساعد في ضبط الوضع الأمني بشكل أفضل.
وتؤكد هذه الدينامية الجديدة أن ولاية أمن مراكش تسير بخطى ثابتة نحو تحسين الإحساس بالأمن وتعزيز الاستقرار داخل المدينة، بما يساهم في ضمان بيئة آمنة للمواطنين والسياح على حد سواء.

Comments (0)
Add Comment