اعتمدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وثيقة مرجعية خاصة بتكييف البرامج الدراسية بجميع الأسلاك التعليمية، وذلك قصد توفير أداة بيداغوجية تؤطر التدبير البيداغوجي للتعلمات وملاءمة الزمن الدراسي مع التعلمات الأساس.
وأنهت الوزارة، في بلاغ لها اليوم الخميس، “إلى علم التلميذات والتلاميذ وأسرهم وعموم المواطنات والمواطنين، أنها قد عملت على إصدار وثيقة مرجعية لتكييف البرامج الدراسية بالأسلاك التعليمية الثلاثة، يمكن الاطلاع على الصيغة النهائية والمعتمدة منها، عبر البوابة الرسمية للوزارة *(www.men.gov.ma)”*.
وأوضحت أن هذه الوثيقة المرجعية تهدف إلى توفير أداة بيداغوجية تؤطر عملية تكييف البرامج الدراسية والتدبير البيداغوجي للتعلمات وملاءمة الزمن الدراسي مع التعلمات الأساس المستهدفة بكل مستوى دراسي، وتساعد على تفعيل الخطة المحلية الخاصة بالتوظيف الأمثل للزمن البيداغوجي على صعيد كل مؤسسة تعليمية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن إعداد هذه الوثيقة اعتمد على مقاربة ترتكز على تكييف كمي للبرامج والمقررات الدراسية، من خلال مراجعة الوعاء الزمني لبعض الوحدات الدراسية وترشيد الحصص الزمنية المخصص لها، بهدف التوظيف الأمثل لزمن التعلمات، دون المساس بملمح التخرج من المستوى الدراسي.
كما ترتكز على تكييف نوعي للمضامين البيداغوجية، لا سيما من خلال التركيز على التعلمات الأساس والأهداف المرتبطة بالتعلمات اللاحقة، وتجميع الدروس المتقاربة والمتكاملة، ودمج عناصر بعض الوحدات التعلمية المتكاملة من الناحية المعرفية خلال مرحلة واحدة وغير ذلك من أوجه التكييف والمرونة التي تختلف باختلاف المستويات والمواد الدراسية.
وبغاية تفعيل الخطة الوطنية لتدبير الزمن الدراسي، يتابع البلاغ، عملت الوزارة على اتخاذ تدابير من أجل مواكبة المؤسسات التعليمية العمومية، بمختلف الأسلاك الدراسية، في وضع وتنفيذ خططها المحلية لتدبير الزمن المدرسي، والتوظيف الأمثل للموارد المتاحة لديها، وحرصت كذلك على اعتماد آليات لتتبع تنفيذ الخطط المحلية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، ضمانا لنجاعتها التربوية.