قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لدى المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس السيد مايكل ميلوارد، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المنظمة ترغب في خلق شراكة مع المندوبية السامية للتخطيط لاستشراف الكفاءات التي سيحتاجها سوق الشغل مستقبلا والاستفادة من المعطيات الإحصائية الغنية والهائلة التي يتوفر عليها المغرب.
وأبرز ممثل اليونيسكو، خلال جلسة عمل عقدها مع المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي علمي، إن “الشراكة التي نريد إقامتها مع المندوبية تتوخى، أساسا، إيجاد فرص الشغل تتماشى مع تطلعات الشباب المغربي وتلبي احتياجاته، وذلك من خلال إنجاز مشروع سيمكن من تحديد الكفاءات والمهارات التي سيتطلبها سوق الشغل خلال السنوات القادمة واستشراف ومواكبة التطورات التي سيشهدها”.
من جانبه، قال المندوب السامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، إن منظمة اليونيسكو طلبت من المندوبية أن تكون المؤسسة المحورية التي تقوم بإنجاز هذا المشروع الذي يهم الشباب في أبعاد أساسية تتعلق بالتكوين والتشغيل، مبرزا أنه سيتم إنجاز هذا المشروع استنادا إلى معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى، لاسيما تلك التي تتعلق بالتشغيل والتكوين والشباب.
وأعرب عن أمله أن يتم من خلال الشراكة مع منظمة اليونيسكو استغلال هذه المعطيات إلى أقصى حد من أجل التمكن من بلورة سياسات عمومية ناجعة لفائدة الشباب الذي يشكل قاعدة حيوية في المنظومة الديمغرافية المغربية.
وأشار السيد الحليمي إلى أن المندوبية ستقوم بإنجاز هذا المشروع بشراكة مع جميع المؤسسات الرسمية وكافة جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بفئة الشباب لتحقيق الأهداف التي سطرها المشروع المذكور.
من جهته، قال السيد فيليب معلوف مسؤول عن قطاع التربية والتعليم بمكتب منظمة اليونيسكو بالرباط، إن هذا المشروع، وهو الأول من نوعه الذي يتم إنجازه ببلد عربي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، سيسمح بتحديد نوعية الكفاءات والخبرات والمهارات التي يحتاجها سوق الشغل بالمغرب ومعرفة واقع العرض والطلب في هذا المجال، مبرزا أن هذا المشروع سيركز على قطاعي التكوين المهني والتعليم، وكذا الحرف.