ومن جانبه، أكد رئيس مجلس جهة مراكش أسفي السيد أحمد اخشيشن، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن قضايا الطفولة وحمايتها تأتي في صلب الاهتمامات الحقوقية بالمغرب الذي انخرط في العديد من الاتفاقيات الأممية، على اعتبار أن الاهتمام بالطفولة وقضاياها يشكل أولوية كبرى من أولويات التنمية، وأحد أبرز العناصر الاستراتيجية في بناء المستقبل.
ولاحظ أن اهتمام العصبة المغربية لحماية الطفولة بموضوع التدبير التربوي في مرحلة ما قبل التمدرس، ينم عن انخراطها الشامل في قضايا الطفولة وفي مقدمتها الشأن التربوي بهدف التطلع الى التعامل المحكم مع هذا الموضوع الذي صار يحظى بأهمية بالغة لدى العديد من الهيآت والمنظمات ذات الصلة. أما ممثلة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، فأبرزت، من جانبها، أن التعليم الأولي يشكل أحد أسس الاصلاح، ومدخلا لإصلاح منظومة التعليم، الى جانب قضايا أخرى تكتسي أهمية قصوى. ونوهت بالتجربة الكبيرة التي راكمتها العصبة المغربية لحماية الطفولة والتي يمكن الاستفادة منها في شق التعليم الأولي الذي يعتبر محطة أساسية في مشوار المتعلم. ويشارك في هذا الملتقى، المنظم تحت شعار”أطفالنا في قلوبنا”، ممثلون عن مختلف المكاتب الجهوية والمحلية للعصبة المغربية لحماية الطفولة، الى جانب أخصائيين وأطر تربوية وفاعلين في الميدان الاجتماعي والتربوي التابعين للمنظمات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية. وتتناول أشغال هذا الملتقى محاور تتعلق بالتدبير التربوي المحكم في مرحلة ما قبل التمدرس، وتجربة رياض الأطفال بين العوائق ومقترحات الحلول، ودور الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين في تدبير التعليم الأولي. كما سيتم خلال هذه التظاهرة تقديم مجموعة من العروض تهم بالأساس “الحضانة والروض وتوجيه النموذج .. المعايير النموذجية لترتيب الفضاء ” و”مسار تجويد الأداء التربوي بحضانات ورياض العصبة المغربية لحماية الطفولة .. حضانات ورياض للا آمنة بمراكش نموذجا”، و”توجيه الكفاءات التربوية .. المهارة القيادية للمربية” و”مقومات الروض النموذجي بالمجتمع القروي.. من الحاجة الى التحقق”. ج/ صع بك