النهوض بالتعليم الأولي رهين بتضافر جهود كل الفاعلين في هذا القطاع ( ملتقى)

أكد المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الأول لرياض الأطفال اليوم السبت بمراكش أن النهوض بالتعليم الأولي يبقى رهينا بتضافر جهود كل الشركاء والفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين في هذا القطاع.

وأشاروا خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى،الذي ينظمه المكتب الجهوي للعصبة المغربية لحماية الطفولة على مدى يومين حول الحضانات ورياض الأطفال، وذلك تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا زينب رئيسة العصبة، الى أن التعليم الأولي حظي بعناية خاصة على مستوى السياسة التعليمية العامة بالمملكة.

وفي هذا الصدد، أوضح ممثل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد نور الدين رحماني، أن المغرب عازم على وضع الأسس الملائمة لحماية وتربية هذه الناشئة الصغرى، مشيرا الى أن الأجرأة الأولية للرؤية الاستراتيجية 2015/ 2030، جعلت الوزارة تشتغل، من خلال جميع المشاريع المكونة للتدابير ذات الأولوية، على عدة أوراش للإصلاح بشكل متوازن، الشيء الذي مكن من النظر الى المنظومة التربوية نظرة شمولية، وإيلاء نفس القدر من العناية لجميع مكونات هذه المنظومة، ومراعاة التكامل والترابط بين جميع برامج الاصلاح.

وأضاف أن من أهم هذه الأوراش، ورش تطوير التعليم الأولي، الذي حظي بعناية خاصة، بالنظر على الخصوص، الى أن انجاح هذا الورش يعتبر بمثابة تثمين للمجهودات المبذولة لتعميم التعليم، والحد من الهدر المدرسي من خلال ضمان حد أقصى من تكافؤ الفرص لجميع الاطفال المغاربة منذ سن مبكرة للنجاح في مسارهم الدراسي. وأبرز أن التعليم الأولي يساهم في خلق مناصب للشغل لفائدة الشباب حاملي الشهادات، حيث يبلغ عدد المربيات العاملات بمؤسسات التعليم الأولي أزيد من 39 ألف مربية ومرب، برسم السنة الدراسية 2013/ 2014، كما بلغ عدد الأطفال المسجلين حوالي 745 ألف طفل وطفلة برسم السنة نفسها. ومن جهتها شددت رئيسة المكتب الجهوي للعصبة المغربية لحماية الطفولة بمراكش السيدة لمياء الأزرق الشرايبي على ضرورة المضي قدما نحو ارساء نواة قطبية تسهر على تخليق العلاقات التواصلية البيجهوية بين المكاتب الفرعية للعصبة من اجل استشراف غد جديد مليء بالتطلعات المكرسة للحكامة الجيدة في بعدها الاداري والتربوي وتفعيل جميع الاليات التواصلية المستدامة فيما بين هذه الفرعيات. ودعت الى أن يكون هذا الملتقى الوطني رسالة للشركاء الحكوميين وغير الحكوميين بضرورة الأخذ بعين الاعتبار دور العصبة وتزويدها بجميع الآليات الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع بالشكل الذي يتوافق مع منظومة اصلاح التعليم التي دعا اليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ج/ صع بك//يتبع//

Comments (0)
Add Comment