تعاني ساكنة منطقة العزوزية بمقاطعة المنارة مراكش حالة من الإهمال والتردي، مما يثير قلق السكان والفعاليات المدنية. فقد شهدت المنطقة خلال الفترة الأخيرة تدهوراً ملحوظاً في مستوى الخدمات الأساسية، ولا سيما في مجال الطرق المعبدة والإنارة العمومية.
تجدر الإشارة إلى أن العزوزية، على الرغم من إدماجها في النسيج الحضري لمراكش، ما زالت تعاني من مشاكل بنيوية تؤثر بشكل كبير على حياة سكانها. الطرق الرئيسية في المنطقة تفتقر إلى الصيانة اللازمة، مما يجعل التنقل أمراً صعباً ومزعجاً، خصوصاً في ظروف الطقس السيئ. أما الإنارة العمومية، فتعاني من مشاكل عديدة، أبرزها وجود أعمدة كهربائية معطلة، مما يزيد من تفاقم معاناة السكان ويعرضهم لمخاطر محتملة في الظلام.
تؤدي هذه الظروف إلى تهميش المنطقة وتعزز الشعور بالعزلة بين سكان العزوزية وبقية أحياء مراكش. وقد دفع هذا الوضع العديد من الفعاليات المدنية والمجتمعية إلى مطالبة السلطات المحلية ومنتخبي مقاطعة المنارة بالتدخل العاجل لإصلاح الأوضاع. يُطالب هؤلاء الفاعلون بتقديم حلول فورية لتحسين بنية الطرق، وإصلاح أعمدة الإنارة المتعطلة، وتعزيز الخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة وآمنة للمواطنين.
تحتاج العزوزية إلى اهتمام حقيقي من الجهات المعنية لإزالة هذه المشاكل البُنيوية، وتحسين جودة الحياة في المنطقة. فالتدخل العاجل ليس مجرد إجراء إجرائي، بل هو ضرورة ملحة لضمان استقرار المواطنين وإشعارهم بالعدالة الاجتماعية والمساواة في تقديم الخدمات.