بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
انتشر مؤخرا خبر يفيد بسحب مياه عين أطلس الأسواق لعدم مطابقتها لجودة المياه المعدنية وأن وزارة الصحة حسب تحليلها تؤكد بضرر هذه المياه على صحة الإنسان ، لكن بعد ساعات اتضح أن الامر مجرد إشاعة وخرج الجميع يكذب الخبر .
اليوم ، توصلت الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك بشكايات تفيد بوجود أجسام غريبة في قنينات المياه المعدنية فضلا عن تغير لون ماء الصنبور والذي هو المصدر الوحيد لشرب الفقير .
الكثير من المدن المغربية يشتكي سكانها من مذاق مياه الشرب النابعة من الصنابير والذي يشبه مذاق التراب او الصدأ فضلا عن تغير لونها واختلاطها بالزيت واحيانا ذا رائحة نتنة …
وهذا أحدث ضجة وصل صداها لوسائل التواصل الاجتماعي وأجمع غالبية الرواد على صحة هذه المعلومات وتمت مشاركتها على نطاق واسع وتفاعل معها عدد كبير المؤثرين .
على إثر هذه الضجة ، خرجت وزارة الصحة ببلاغ اعتبرت جامعة جمعيات المستهلك أنه لا يرقى لمستوى بلاغ رسمي يطمئن جمهور المغاربة المستهلكين وانتقدته بشدة في بيان لها .
جدير بالذكر انه لتنظيف الماء هو طبخه ليخلو من كل الشوائب التي لا ترى بالعين المجردة ويصبح ماءا نظيفا صالحا للشرب أو استعمال الجرة المائية “الخابية” والتي تصفي الماء وتجعله عذبا فراتا وهي التي كان يعتمدها اجدادنا ومازالت تستعمل في القرى لحد الآن .
صحة المواطن ليست لعبا او لهوا إنما يجب ان توضع على رأس اولويات السلطة التنفيذية التي تدير الشأن العام بالمغرب ، وقد كثرت الشكايات مؤخرا وليس هناك دخان بلا نار … وهذا قد يؤدي إلى كارثة لذلك على الحكومة ان تأخذ الامر بجدية وتتعامل معه بصرامة وتفتح تحقيقا حقيقيا لمعرفة الحقيقة وتضع المواطن في صورة ما يجري اولا بأول لأن الشعب اختارها وعينها لخدمته والسهر على راحته .