أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن الملك محمد السادس يرى في الفضاء الإفريقي الأطلسي قطبا جيو-استراتيجيا حيويا، ورافعة للابتكار والصمود، ويربط بين القارات بشكل ديناميكي، داعياً إلى ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس ومستدام .
وشدد السيد ناصر بوريطة على أن الشراكة الإفريقية الأطلسية ليست مجرد أداة استراتيجية، بل عملية سياسية واقتصادية وبشرية شاملة، تسعى لبناء قارة إفريقية مستقلة، قادرة على رسم مسارها بنفسها، مبنية على التبصر والثقة والتضامن، معرباً عن عزم المغرب على الارتقاء بهذه الدينامية وتعزيزها.
وأشاد السيد الوزير بالدينامية والانسجام والإرادة الجماعية للدول الإفريقية الأطلسية، مؤكداً أن هذا الفضاء ليس مجرد منطقة جغرافية، بل واقع استراتيجي قائم بذاته، قادر على إدارة شؤونه بنفسه، مبني على قناعة مشتركة بأن بناء مستقبل آمن ومزدهر يتطلب العمل المشترك.
و أبرز السيد ناصر بوريطة أن المبادرة الملكية أسست لشراكة إفريقية غير مسبوقة، تتميز بمقاربة عملية وطموحة، تركز على التنمية المستدامة، و الأمن البحري، و حماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، داعياً إلى تعزيز التعاون وتعميق التوافقات بين الدول الإفريقية الأطلسية في مواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها .