الفلاحون الصغار املهم الكبير في المبادرات الملكية
سومية نوري صحفية متدربة:الرباط
في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن برنامج استثنائي لدعم الفلاحين المتضررين من شح التساقطات المطرية اشتكى العديد من فلاحي إقليم الحسيمة عدم التزام الجهات الوصية بتنفيذ البرنامج العادي المخصص لدعم مربي الماشية بالأعلاف.
وعبر هؤلاء الفلاحون المنحدرون من جماعات إقليم الحسيمة عن استيائهم العميق من تأخر استفادتهم من الشعير المدعم المخصص لتربية المواشي؛ متسائلين عن السبب الذي يقف وراء عدم تنفيذ هذه الصفقة العمومية في وقتها المناسب؛ ولماذا استفادت العديد من الأقاليم والجهات منذ مدة. دون الحسيمة.
وللإشارة فالسلطات المحلية وبتتسيق مع مصالح المديرية الاقليمية للفلاحة كانت قد اعدت قواىم مربي الماشية الذي يستحقون هذا الدعم؛ وقام هؤلاء الفلاحين منذ ما يزيد عن شهرين بأداء حصصهم المالية ومنذ حينها ينتظرون التوصل بنصيبهم من الشعير المدعم من غير ان تلوح في الافق اية بوادر لحل هذا الملف.
واستغرب هؤلاء الفلاحون -الى جانب بعض الجمعيات والتعاونيات المهنية- كيف ان القطاع الفلاحي بالإقليم أصبح هدفا سهلا لوسطاء وسماسرة يتقنون التلاعب بالبرامج الملكية والحكومية؛ واصبح البعض منهم يستفيد بالحصة الكبرى من برامج الدعم بمختلف مستوياتها ومحاورها.
وتسائل نفس الفلاحين المتضررين عن السر في الغياب التام والكلي لممثليهم في الغرفة الفلاحية التي يبدو انها تتحرك فقط ايام الانتخابات؛ حيث اخر ظهور لهم يعود يوم تشكيل مكتب هذه الاخيرة التي يتراسها الاحرار واقليم الحسيمة ممثل فيها بمهام نائب الرئيس الذي ينتمي ايضا للاحرار والذي ليس سوى ابن “الفاعل الفلاحي” و”البرلماني التجمعي العريق” عن اقليم الحسيمة.
نفس المتضررين عبروا عن امتعاضهم الشديد من المديرة الاقليميىة للفلاحة ومن السلطات المحلية التي عملت على “حجز” اموالهم كل هذه المدة في الوقت الذي لم يظهر اي اثر للصغقة المتعلقة بالموضوع؛ حيث اكدوا انه كان بامكانهم استغلال هذه الاموال في اعمال اخرى كان بالامكان ان تعود عليهم بالنفع بالخصوص في ظل هذه الظروف المناخية التي تنذر بجفاف مدمر.
وعبر هؤلاء الفلاحون الصغار عن املهم الكبير في المبادرات الملكية وان يعمل تدخله المباشر في مثل هذه القضايا والملفات على انصافهم وتمكينهم من حقوقهم البسيطة ويتم انتشالهم من وضعية الهشاشة التي يوجدون بها بفعل الظروف المناخية لهذا الموسم وبعد مواسم كان فيها لانتشار وباء كورونا الاثر الكبير على وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية كسائر الفىات الهشة والقطاعات التي عانت كثيرا.