اجتمعت منذ يومين تقريبا لجنة مختلطة من ولاية جهة مراكش آسفي والمجلس الجماعي ومؤسسة العمران والسلطة المحلية وذلك لمعاينة الزليج المقرر استخدامه في ساحة جامع الفنا، لكن ما أثار انتباه متتبعي الشأن المحلي بمراكش هو غياب لممثلي الساكنة بالمقاطعة و عدم حضور نواب السيدة عمدة المدينة و خصوصا النائب المفوض له تتبع الأشغال.
و من خلال حلول هذه اللجنة ، وما تم تداوله بخصوص معاينة الزليج الذي صاحبها استياء الكثيرين خصوصا الطريقة التي تم بها فحصه، حيث قام عمال النظافة بصب الماء على الزليج وتنظيفه بدلاً من الاستعانة بخبراء معماريين أو متخصصين في الزليج.
أثار هذا الإجراء غير المتخصص تساؤلات حول مدى دقة وموضوعية الفحوصات التي أجريت، ومدى استعداد اللجنة لاتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالزليج المخصص لساحة تاريخية ذات رمزية ثقافية كبيرة مثل ساحة جامع الفنا.
يبرز هذا الوضع الحاجة إلى مراجعة الإجراءات المتبعة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاريع الكبرى، وضمان إشراك الخبراء المؤهلين في كل مرحلة لضمان الجودة والحفاظ على تراث المدينة.