محمد سيدي : بيان مراكش
إنتقد معارضون جزائريون ما وصفوه بلجوء النظام الحاكم في بلادهم إلى “تزوير المزور” في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها الجزائر ، حيث أعلنت “المحكمة الدستورية” في الجزائر عن نتائج جديدة أفادت من خلالها بحصول عبد المجيد تبون، الذي أدى اليمين الدستورية اليوم، على 84 في المائة من الأصوات مقابل أكثر من 94 في المائة التي سبق أن أعلنت عنها الهيئة المكلفة بالانتخابات، مع خفض نسبة المشاركة، وضخ أصوات إضافية للمترشحين، على غرار تبون الذي أضافت إليه النتائج الجديدة أكثر من مليوني صوت…. وإعتبر المعارضون الجزائريون أن النتيجة التي أبانت عنها العملية الانتخابية برمتها أظهرت أن الشعب الجزائري ليس هو المعني الحقيقي بالانتخابات ونتائجها، وأن الفرق في نسبة المشاركة بين مؤسستين رسميتين بهذا الحجم الكبير لا يمكن أن يكون حقيقياً، وأن النتائج التي تحسم بالتفاهمات ستكون لعنة على أصحابها… و أكد ناشطون سياسيون جزائريون معارضون أن الأرقام ، سواء تلك التي أعطيت من طرف هيئة الانتخابات أو الأرقام المصححة التي أفرجت عنها المحكمة الدستورية، تنافي كلها الواقع ، إذ لا تتجاوز نسبة المشاركة الفعلية في الانتخابات الرئاسية حوالي 10 في المائة، عوض 48 في المائة التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات، قبل أن تعدلها المحكمة الدستورية إلى 46,1 في المائة، و أشاروا إلى أن النظام العسكري الجزائري لجأ إلى تزوير المزور في أصله بعد إفتضاح أمره وبروز ردود فعل غاضبة من النتائج الأولية، سواء في الداخل أو في الخارج، وأن الإنتخابات الأخيرة شهدت نسبة عزوف تاريخية، وأن التزوير المفضوح الذي طال نتائج هذه الانتخابات يزيد من تعميق أزمة الثقة بين المواطن والنظام العسكري الجزائري.