جرى اليوم السبت ، إطلاق برنامج للتحكم في داء السكري ، والعناية بالأطفال المصابين بهذا الداء، داخل المؤسسات التعليمية على مستوى الدار البيضاء .
ويتعلق الأمر ببرنامج أطلقته جمعية حياة لأطفال السكري ، والذي يشمل مجموعة من المحاور تصب كلها في ضمان صحة وسلامة التلاميذ المصابين بالسكري داخل المؤسسات التعليمية ، من خلال تمكين المعلمين والأساتذة من حصص ذات طابع تحسيسي ، حتى يمتلكوا القدرات اللازمة التي تخولهم التعامل مع الحالات الطارئة داخل فضاءات المؤسسات التعليمية .
وفي هذا الإطار، نظمت الجمعية اليوم لقاء لفائدة مجموعة من المعلمين والأساتذة ، جرى خلاله إطلاق هذا البرنامج الذي يروم إشراك هؤلاء الأساتذة في حصص تمكنهم من تقديم بعض الإسعافات الأولية في حالات ارتفاع أو هبوط نسبة السكر في الدم .
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم مجموعة من الإرشادات لنساء ورجال التعليم ، لإدراك حساسية الحالة الصحية لأطفال السكري ، مع تمكينهم من معلومات تساعد على توفير بعض الشروط التي يحتاجها هؤلاء الأطفال من قبيل فحص نسبة السكر في الدم ، وشرب الماء.
كما شكل هذا اللقاء فرصة للتعرف على نوعية الأنشطة الرياضية التي يسمح لأطفال السكري بممارستها دون أن يشكل ذلك خطرا على صحتهم ، وذلك من خلال مراقبة نسبة السكري في الدم قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية .
وبهذه المناسبة، تم توزيع كتيب صغير ومبسط باللغة العربية تحت عنوان ( معلومات عن السكري .. كتاب المعلم ) ،وهو عبارة عن عمل توعوي مستوحى من مشروع للاتحاد الدولي للسكري يتعلق بالأطفال والسكري داخل فضاءات المدرسة .
ويقدم هذا الكتيب ، الذي يشمل معلومات ورسومات وبيانات ، إرشادات حول داء السكري ، والنوع الأول منه ، والمعطيات التي يحتاجها المعلم حول السكري ، وأعراض السكري وكيفية التعامل معها.
كما يقدم الكتيب معلومات حول النوع الثاني من السكري ، وكيفية الحفاظ على صحة الأطفال المصابين بهذا الداء، والتمارين الرياضية المفيدة لهم.
وقالت البروفيسور فريدة جنان رئيسة جمعية حياة لأطفال السكري ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش هذا اللقاء ، إن هذا البرنامج يشمل تنظيم لقاءات منتظمة داخل مقر الجمعية بمدرسة البشيري ، إضافة إلى أنشطة لفائدة التلاميذ داخل بعض المؤسسات التعليمية .
وأبرزت أن انفتاح الجمعية على الفضاءات التعليمية العمومية والخاصة بالدار البيضاء ، يندرج في إطار تحسيس الأساتذة والمعلمين والأطر التربوية بأهمية العناية بالتلاميذ المصابين بالسكري وتقديم الإسعافات الأولية لهم في الحالات الطارئة .
وبعد أن أكدت على ضرورة إيلاء عناية خاصة للصحة المدرسية ، والتواصل مع المؤسسات التعليمية ، وأسر التلاميذ المصابين بالسكري ، شددت على أن تمكين المدارس من هذا الكتيب مهم للغاية ، لكن هذا لايكفي لوحده لأن الأمر يتطلب حصصا إضافية مع المختصين لتفادي كل فهم مغلوط حول السكري .
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية برمجت لقاءات مماثلة خلال الأسابيع المقبلة ، حتى يغطي هذا العمل التحسيسي أكبر عدد من المؤسسات التعليمية .