انتشرت ظاهرة حَفْر الآبار العشوائية بمنطقة ايت ايمور إقليم مراكش ، للاعتماد على مياهها في الشرب أو ري المحاصيل الزراعية، ما نجم عنه انخفاض مناسيب المياه الجوفية، ونقصان في حجم المخزون الاحتياطي منها.
آثار كبيرة تنتج عن حفر الآبار عشوائيًّا، وفق تصريح احد سكان دوار لغبيرة أولاد امسافر بجماعة ايت ايمور ضواحي مراكش ل “بيان مراكش”، الذي أكد أن أكبر خطر هو نضوب المياه الجوفية في ظل تزايُد عدد الآبار العشوائية ، وقرب بعضها من بعض، وازدياد عمقها؛ وأضاف المتحدث ، أن أشخاصًا غير مختصين هم مَن يحفرون هذه الآبار ، فيُحفر البئر بعمق غير مناسب وبطريقة خطأ وغير مطابقة للمواصفات، وقد يتجاوز الحَفر إلى أعماق كبيرة قد تؤثر على غزارة المياه، وعلى مساحة الأراضي الزراعية بسبب جفاف بعض الينابيع..
هذا وقد أدى الجفاف الذي تعرفه منطقة ايت ايمور دائرة الأودية إقليم مراكش بسبب قلة التساقطات المطرية إلى قلة مخزون مياه سد للا تكركوست، الذي بلغ إلى حدود أكتوبر الحالي ، 3 مليون متر مكعب وأمر الوالي كريم قسي لحلو بتخصيص هذه الكمية للماء الصالح للشرب..
ويعتبر السد المذكور المزود الوحيد لسواقي منطقة ايت ايمور التي جفت منذ أزيد من سنة، الأمر الذي تَسبَّب في حرمان كثير من الدواوير من ضخ المياه عبر السواقي، فلجأ المزارعون الكبار إلى حفر آبار خاصة بهم وغير قانونية ؛ لتأمين احتياجاتهم من المياه، مستغلين تواطؤ السلطات المحلية و غياب الجهات الرقابية ، كما هو الشأن بدوار بلغبيرة بأولاد امسافر حيث يتم حفر آبار بإحدى الضيعات الفلاحية تعود ملكيتها لأحد النافذين بالمنطقة بدون ترخيص وأمام أعين السلطات المحلية بجماعة ايت ايمور ، في الوقت الذي يتم فيه منع الفلاحين الصغار من جهر او تعميق آبار خوفا من هلاك مزروعاتهم.
فهل سيتدخل والي جهة مراكش اسفي عامل عمالة مراكش لإيقاف هذه الخروقات والقضاء على عملية الاستغلال المفرط للفرشة المائية خاصة أن منطقة ايت ايمور مهددة بالجفاف ونذرة المياه في زمن كورونا القاتل؟